ننشرت "مؤسّسة البحوث والاستشارات" (CRI) دراسة لـ"منظمة العمل الدولية" التي أطلقت مشروع "دعم خدمات التوظيف العامّة" قبل 3 سنوات، حول سوق العمل في لبنان، حيث أشارت إلى أن معدّل البطالة في لبنان يراوح بين 10% و15.6% (مع العلم بأنّ التقديرات الأحدث للمجلس الاقتصادي الاجتماعي لمنطقة غرب آسيا، «ESCWA»، تضع الرقم عند 16%).
وتتألف الدراسة من 3 أقسام: الأوّل يتعلّق بخصائص القوى العاملة، والثاني عن النموذج الخاص بالعرض والطلب في سوق العمل، والثالث يتضمّن الجداول الخاصّة بتصنيف العوائق المتعلقة بالبيانات غير المتوافرة.
تخلص الدراسة إلى أنّ المجموع السنوي للعرض في سوق العمل (المتدفقين سنوياً إلى السوق طلباً للعمل) من مختلف المؤسسات الأكاديمية والمهنية (جامعات ومؤسسات ومدارس تقنية) يبلغ 61200 طالب عمل، فيما الطلب السنوي من جانب المؤسسات الناشئة حديثاً ومن جانب المؤسسات الموجودة، يبلغ 25900 عامل. ولدى الأخذ في الاعتبار أنّ معدّل الهجرة السنوية يبلغ 13500 نسمة، فإنّ الهوة السنوية في سوق العمل (الفرق بين العرض والطلب) تبلغ 21800 وظيفة.
و تورد الدراسة مجموعة من الاستنتاجات، أبرزها أن العرض على العمل يتميّز بارتفاع حصّة التخصّصات العلمية بين طلاب الجامعة يرافقه النطاق الواسع لسوق العمل من وجهة نظر الباحث عن عمل «وهي ميزة غير عادية في سوق العمل اللبنانية؛ إذ إن اليد العاملة ليست للسوق المحلية فقط، بل للمنطقة» أيضاً.أما أبرز التوصيات، فهي ضرورة «وضع رؤية اقتصادية حكومية مع استراتيجيات التنمية القطاعية». (السفير/النهار/الأخبار30تشرين الثاني2011)