نشرت "النهار" تحقيقاً اعتبرت فيه أن نزع الجنسية عن عائلات زحلية من الطائفة السريانية الارثوذكسية لم يهدد مصير ثلاثة اجيال من تلك العائلات فقط، بل ان المرسوم الرقم 6691، الذي كان يبتغي اعادة الاعتبار الى الجنسية اللبنانية بسحبها من غير مستحقيها، جاء ليضعف اكثر الانتماء الى الدولة والثقة بها، معززاً في المقابل الهوية الطائفية وشريعة القوي والخطاب الفئوي.
وأشارت "النهار" إلى أن الشعور بالاجحاف لدى من طالهم المرسوم له مبرراته التي تتعدى الطائفية والفئوية، في ظل اخطاء كثيرة شابته وتظهر ان تصحيح الخطأ السابق لم يستند الى تحقق من ملفات شخصية بل اقرب الى تطبيق قاعدة 6 و6 مكرر.
وأظهرت "النهار" أن معظم ارباب العائلات السريانية التي نزعت عنها الجنسية تحت حجة انها من اصول تركية، ولدوا في لبنان ولم يطأوا يوماً ارض تركيا التي لا يجمعهم بها اي رابط. وكشفت "النهار" أنه ضمن العائلة الواحدة نزع المرسوم الجنسية عن اشقاء ولم يسحبها من اشقائهم الآخرين ومن بين هؤلاء من لا يقيم في لبنان ويملك جنسية او اكثر غير لبنانية وهو لا يزال يحتفظ بجنسيته اللبنانية. وفي المقابل، نزعت الجنسية الوحيدة ممن يعيشون في لبنان ولهم املاك ومصالح اقتصادية ويدفعون الضرائب وابناؤهم ادوا خدمة العلم وتطوعوا في الدرك والامن العام والجمارك. (النهار 2 كانون الأول 2011)