نشرت «الأخبار» ملفاً تحت عنوان «العمال السوريون أكباش محرقة الشوفينية اللبنانية» أظهرت من خلاله كيف عادت الكلمات الناضحة بالعنصرية ضد العمال السوريين تنبت كالفطر هنا وهناك وعبر وسائل الإعلام خاصةً بعد تفاقم الأزمة السورية وجريمة قتل ميريام الأشقر في ساحل علما. ورأت «الأخبار» أن المحطات الإعلامية المحلية تبدو وكأنها انتظرت جريمة مروعة كتلك التي أودت بحياة الشابة ميريام الاشقر، لتفرغ كل العبارات العنصرية التي تختزنها بحقّ السوريين، حيث سقطت كل القواعد المهنية التي تحكم العمل الإعلامي وباتت العبارات العنصرية والطائفية التي نشاهدها على القنوات اللبنانية بنحو شبه يومي تعد أمراً طبيعياً. وقد شبّهت «الأخبار» التغطية الإعلامية لجريمة ساحل علما بحفلة الجنون، إذ استنفرت أغلب المحطات اللبنانية وحوّلت الجريمة إلى وسيلة لتصفية الحسابات الطائفية والسياسية. وهكذا، بحسب «الأخبار»، خرجت فجأةً كل العنصرية الدفينة التي يختزنها قسم من اللبنانيين ضد «الغريب». (الأخبار 3 كانون الأول 2011)