أعلن أمس وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن وزارته وقعت على عقد شراكة مع «النجدة الشعبية»، هو الأول من نوعه، في محاولة متواضعة للتعويض عن «خطأ تاريخي» في العلاقة بين الطرفين.
وفي خلال زيارة لأبو فاعور الى مقر الجمعية قال: «كوزير للشؤون الاجتماعية، قصدت المقر الرئيس للنجدة الشعبية لأشكر لها ما تقوم به من نشاطات، فهي واحدة من المؤسسات التي ما زالت حتى اللحظة عصية على الطوائف، وعصية على المذاهب وعلى الانقسامات، ولكن في الوقت نفسه ما زالت تجاهد بتمويل ذاتي وبجهد ذاتي لانجاز الكثير من التقديمات على المستوى الاجتماعي».
أضاف «وقعت على عقد شراكة، والمبلغ المقدم ليس على قدر حاجة النجدة الشعبية وتقديماتها، ولكنه بالحد الأدنى تعويض عن خطأ تاريخي في العلاقة مع النجدة الشعبية»، معتبرا «أن وزارة الشؤون، عندما تعقد شراكة مع النجدة الشعبية، فإنها بذلك توجه اتفاقها وخدماتها بالاتجاه الصحيح وتلجأ الى المعيار الأساسي، معيار الخدمة الاجتماعية للمواطنين اللبنانيين».
اضاف: «النجدة الشعبية بانتشارها الواسع من عكار ومن الكورة الى حولا مرورا بالنبطية وبغيرها من المناطق وبجبل لبنان وبيروت تمثل صورة لبنان الذي نريده. النجدة الشعبية تاريخيا هي التي عالجت ابناء الجنوب ووقفت الى جانبهم، وهي التي عالجت جرحى المقاومة وغيرهم من ابناء الشعب اللبناني وخاصة من الجنوبيين وغير الجنوبيين. المؤسف انه في غابة المؤسسات المتعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لفتني ان ليس هناك من عقد شراكة بين الوزارة وبين النجدة».
أما رئيس النجدة الشعبية رمزي عواد فذكّر بأن «هذه الجمعية بدأت بالعمل من خلال رفع المعاناة عن أهلنا بالجنوب والاعتداءات الإسرائيلية منذ الستينيات مع الدكتور محمد دقيق ورفاقه، وتم الترخيص لها بعد معاناة في العام 1974 وكان قد مضى ست سنوات على عملها أيضا بتوجيه من المعلم الشهيد كمال جنبلاط».
واعتبر أن زيارة أبو فاعور جاءت «لرفع الغبن» عن المؤسسة.
والتقى أبو فاعور عواد وأعضاء الهيئة الإدارية ورؤساء الفروع في المناطق، واستمع إلى شرح عن الأوضاع المتعلقة بالنجدة والمشاريع والأعمال التي تتولى القيام بها في بيروت والمناطق.