وُضع "مستشفى حاصبيا الحكومي" على السكة الصحيحة مجددا، حيث أعلن المكلف بإدارته الدكتور فادي سعادة أمس "إعادة فتح أبواب المستشفى، واستقبال المرضى ابتداء من صباح غد السبت، وذلك بعد توقف قسري استمر 8 أشهر بسبب العوائق المالية والإدارية، وعدم حصول الموظفين على رواتبهم، ما أدى إلى تعثره طيلة تلك الفترة".
وكانت الورش الفنية قد أنجزت على مدى الشهرالماضي، أعمال ترميم وصيانة واسعة شملت المبنى بكامله، إضافة إلى العديد من المعدات والتجهيزات، كما ذكر سعادة، آملاً "أن تكون الانطلاقة جيدة ومتينة، ليتمكن هذا الصرح الطبي من تقديم كافة الخدمات المنوطة به لسكان المنطقة الحدودية، التي لا تزال على خط النار مع العدو الصهيوني، عند جبهة مزارع شبعا المحتلة المفتوحة على كل الاحتمالات".
وكانت إعادة فتح وتشغيل المستشفى محط اهتمام جدي، من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الصحة علي حسن خليل، اللذين حرصا على تجاوز كل المشاكل والعقبات التي أوصلت إلى إقفاله، وتقديم كل الدعم لإنقاذه وتشغيله، بحيث تم تعيين إدارة جديدة، وتأمين الحاجيات المالية والمستلزمات الطبية، التي تضمن انطلاقته مجددا وبشكل قوي وفعال. وكان خليل قد أرسل وفداً من مكتبه إلى حاصبيا برئاسة مستشاره أسعد يزبك، الذي عقد اجتماعا مع إدارة المستشفى ومع العديد من فعاليات البلدة ومشايخها، وضعهم خلاله بآخر المساعي الهادفة لإعادة تشغل المرفق الصحي، داعيا الجميع لدعم الصرح، خاصة في ظل الإجراءات السريعة التي قامت بها وزارة الصحة، لجهة دفع السلف المالية وكافة المتطلبات الضرورية لحسن سير العمل.
كذلك دعي جميع الموظفين إلى المستشفى صباح أمس، حيث عقد لقاء عمل مع الدكتور سعادة، الذي وضعهم في أجواء إعادة التشغيل، في ظل الإيجابيات التي أبداها وزير الصحة التي تكفل إنجاح العمل، وإعادة الثقة إلى المرفق الصحي الحيوي في حاصبيا.