نشرت "الأخبار" ملف خاص تحت عنوان "جيل مصدوم يبحث عن العمل اللائق"، أضاءت من خلاله على وضع سوق العمل في لبنان الذي يمعن في تهميش العمال وتحديداً الشباب منهم. وبحسب "الأخبار"، فإن موضوع "العمل اللائق" بات يحظى باهتمام متزايد من جانب المعنيين، مشيرةً الى أن شباب لبنان ليس بإيمكانهم ايجاد هذا العمل اللائق في وطنهم حيث يصل بهم الأمر في النهاية إلى اليأس والتحوّل إلى هامش سوق العمل أو الهجرة. وكشفت "الأخبار" أن ثمة 1200 سيرة ذاتية متراكمة لدى المؤسسة الوطنية للاستخدام من دون أي فائدة، وأن حصّة النشاط الاقتصادي غير المصرح عنه في لبنان هي 30% من مجمل النشاط الإقتصادي العام وفقاً لصندوق النقد الدولي وذلك نتيجة ضعف القوانين ونوعية العمل المؤسساتي.
وأكدت "الأخبار" أن قوّة العمل اللبنانيّة أخذت تُعبّر عن سخطها من هذا الواقع، إذ يُعرب 78% من اللبنانيين عن عدم رضاهم عن واقع سوق عملهم المحليّة ويلجأون إلى الخيارات البديلة: إمّا التدجين في سوق العمل غير النظامية، وإمّا الهجرة. وتقول الصحيفة أن نسبة «عدم الرضا» المسجّلة في لبنان تُعدّ من بين الأعلى عالمياً، وهي تفوق نسبة عدم الرضا الإقليمية التي تبلغ 59%. وتفيد "الأخبار"، أيضاً، استناداً الى دراسة لمؤسسة البحوث والاستشارات، أن هذه الأوضاع السائدة في لبنان ادت إلى بروز 22 ألف متخرج سنوياً لا يجدون فرصة العمل اللائقة في بلدهم. (الأخبار 17 كانون الأول 2011)