نشرت "النهار" تحقيقاً حول "بنك الفقراء" بعدما كان رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" الامير طلال بن عبد العزيز قد أعلن في تشرين الأول الماضي عن موافقة مصرف لبنان على تأسيسه والشروع بالخطوات العملية التي تخوله ممارسة نشاطه تحت اسم "الإبداع" للقروض الصغيرة. وقد أكد المدير التنفيذي لبرنامج "أجفند" ناصر القحطاني لـ"النهار" أن المصرف سيبدأ إعطاء القروض في سنة 2012، على ان ترواح قيمة القرض الواحد بين 100 و500 الف دولار إذا التزم المستفيد بالتسديد. وبحسب القحطاني، فإن عمل المصرف لا يقتصر على توفير القروض لمشاريع الأعمال فحسب، بل يمكن أن تشمل القروض الإسكانية أيضاً، "لكن يشترط في هذا النوع من القروض وجود قرض مسبق ومسدد".
وكشف القحطاني أن المصرف لن يطلب ضمانات من المقترض، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك اجراءات في حق المتخلفين عن التسديد "لكن المعلومات التي يحصل عليها المصرف عن صدقية المقترض وظروفه هي الضمانة لنا". من جهته، كشف احمد طبارة، مؤسس "مركز توفيق طبارة" الذي ستؤول رئاسة مجلس ادارة "بنك الابداع" اليه، في اتصال مع "النهار" أن المساهمين لا يهمهم تحقيق الربح المادي انما دخلوا الى هذا المشروع لإيمانهم به، كاشفا أن المصرف سيبدأ العمل في بيروت عبر 3 فروع في رأس النبع، طريق الجديدة وكرم الزيتون، بينما سينتقل المصرف بعد 3 سنوات لفتح فروع له في القرى اللبنانية. وأشار طبارة الى ان الفائدة الإقتراضية ستكون مدروسة، مؤكداً على ان ثمة خطة لزيادة رأس المال في المستقبل عبر دخول مساهمين جدد. (النهار 20 كانون الأول 2011)