نشرت مؤسسة "تراخوس" للبحوث دراسة حول واقع العودة الى المدرسة الرسمية في لبنان، كشفت فيها عن الوضع المأساوي للتلامذة في عدد من المناطق والذي يؤدي إلى تسرب الطلاب والطالبات.وقد استطلعت الدراسة 100 شخص متسرب من المدرسة تركوها قبل إنهاء الصف السابع، منهم من يعمل في "دليفري" في محال سمانة كبيرة "سوبر ماركت" ومنهم من يتسكع في الطرق منتظراً من يرشده الى أي عمل ليتقاضى عليه أجراً.
وعند سؤالهم عن سبب تركهم للمدرسة، أجاب 89% منهم، "كنا زرابة في المدرسة حتى في الصف السابع لم نتعلم حتى القراءة باللغة العربية"، واشتكى 85% من التلامذة للمدير عبر أهلهم بأنهم لا يلقون الاهتمام الكاف في الدرس "لفك الحرف" ولم تحل المشكلة.
وأفاد 92% من المتسربين أن السبب الأول لترك الدراسة هو سوء معاملة عدد من المعلمين لهم، فيما إشتكى 80% من عدم السماح لهم بالذهاب الى الحمام، و95% من استدعاء ذويهم مرّة أسبوعيا بحجة تقويمهم، والنتيجة كانت الضرب في البيت والضرب في المدرسة.
وأفادت الدراسة أيضاً أن 75% من المستطلعين/ات قالوا إن المدير طلب تعيين مدرس خصوصي لهم في المنزل وهو يعلم بأن أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية لا تسمح بذلك، وان 88% منهم سئموا الإهانات المتكررة لهم والتي غالباً ما تطال وضعهم الاقتصادي، فيما وصف 78% من المستطلعين/ات الوقت الذي أمضوه في المدرسة بالمتعب.(النهار 21 كانون الاول2011)