منح جامعية لطلاب فلسطينيين من «الاتحاد الأوروبي» و«الأونروا»

استلم أمس خمسة وسبعون طالباً فلسطينياً منحهم الجامعية من «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) المقدّمة من «الاتحاد الأوروبي»، خلال احتفال أقيم للمناسبة، حضره الطلاب وذووهم في «مدرسة حيفا» في محيط السفارة الكويتية في بيروت. فمن خلال تقديمها مليونا وأربعمئة ألف دولار تغطي تكاليف دراستهم الجامعية كاملةً، بالإضافة إلى مصروفهم الشخصي، تعتبر الوكالة أنها قدّمت «أفضل الفرص وأندرها التي يمكن أن تعطى للشباب الفلسطيني، ليستعيد كرامته التي يحرمه منها غالباً الفقر والاقصاء»، حسب ما قال مدير الوكالة في لبنان سلفاتور لومباردو.
وعن آلية اختيار الفائزين بالمنح، شرح مدير برنامج المنح في الوكالة محمد علي أنه قد تم اختيار «الطلاب من أصل 671 طالباً ممن أنهوا تعليمهم الثانوي ونالوا علامات تفوق ستين على مئة».
ولفت إلى أن «انتقاء الطلاب يتم من خلال لجنة خاصة وعلى أساسين: أولاً على أساس العلامات الأعلى، فنختار أولاً المتفوقين، وثانياً على أساس الميزانية المرصودة للمنح».
وقدّمت ممثلة بعثة «الاتحاد الأوروبي» في لبنان أنجيلينا أيخهورست المنح للطلاب مشيرة إلى أن «الاتحاد قام بتمويل برنامج «الأونروا» للمنح الاوروبية لمدة سبع سنوات، واستثمر حتى اليوم ثمانية ملايين وثلاثمئة ألف يورو ساهمت في تخرّج ثلاثمئة وخمسة وسبعين طالباً». ويعبّر المبلغ، وفق ما أفادت أيخهورست «السفير»، عن «التزام الاتحاد تجاه هؤلاء الطلاب، إذ يرى فيهم روح النجاح والطموح». ورأت أن المبادرة ليست كافية «إلا أن الاتحاد قام بأكمل واجباته، لا سيما أنه يقدم منحاً جامعية الى جميع الفلسطينيين في دول الشتات». وعن دور الاتحاد في الضغط على الحكومة اللبنانية لاقرار قانون حق العمل للفلسطينيين، أكدت أن الاتحاد يتابع الموضوع مع الحكومة، «كي تضع هذا الملف ضمن اولوياتها ويتمنى عليها التجاوب السريع»، وقالت: «اليوم، هم لا يتمتعون بحقوقهم، لكن سيأتي اليوم الذي سيتمتعون فيه بهذه الحقوق».
ويقدّم البرنامج في السنة الجارية، منحاً دراسية كاملة لمئة وخمسة طلاب, خمسة وسبعون منهم من خلال «الاتحاد الأوروبي»، وعشرون من خلال «مشروع توحيد شبيبة لبنان»، وعشرة من خلال منظمة «أوبيك للتنمية الدولية».
وأعلن علي أن «من شروط المنحة، أن يختار الطالب أي اختصاص تتراوح مدة دراسته بين ثلاث وخمس سنوات. وقد عقدت الوكالة سلسلة من الاتفاقيات مع عدد من الجامعات اللبنانية لاستقبال الطلاب الفلسطينيين»، مفيداً أن «من تلك الجامعات ما يسهّل مهمتنا، ومنها ما يعقّدها، على الرغم من أن دفع الأقساط يتم مباشرة من خلالنا، فندفع مبالغ كبيرة لها».
إلى ذلك، لفت علي إلى أن «الاتحاد الأوروبي يقوم برفع ميزانيته المعدة للمنح كل سنة، وقد بدأنا بمليون وثلاثمئة ألف دولار في العام 2005، ووصلنا إلى أربعة ملايين في العام 2010».(السفير 16/12/2011)