زار وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، أمس، مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل، التابعة لجمعية المبرات الخيرية، ضمن حملة "وقفة الضمير" التي ينظمها مكتب التنسيق الدائم للمؤسسات التي تعنى بذوي الحاجات الاضافية للاطلاع على عمل المؤسسة باقسامها ومرافقها كافة.
بدأت الجولة على مرافق المؤسسة، من صف التأخر الذهني، وصف التوحد وصف الروضة. مرورا بالقسم الرعائي، والمختبرات.
وقال ابو فاعور: "رأيت حجم الاهتمام والخدمة والكفاءات التي توجد في المؤسسة، والتي يتم الاستفادة منها لمصلحة الاولاد واصحاب الحاجات الخاصة او اصحاب الاعاقات".
اضاف: "يعرف الكثيرون من اهل الدولة، ومن المتعاطين في الشأن العام، ان كلا من هؤلاء الاولاد، سواء الصم او البكم او المصابون بامراض التوحد او غيرها من الحالات، نجد ان كل اثنين منهم يحتاجان الى متخصص. وبالتالي حجم الانفاق الذي تقدمه المؤسسات كبير، المؤسسات صاحبة الجدارة والكفاءة، وما تقدمه الدولة هو قاصر عن حاجة هذه المؤسسات، لذلك نرى ان هذا المطلب هو مطلب ملح، خصوصا واننا على ابواب زيادة الرواتب التي سيطرحها وزير العمل على مجلس الوزراء. لكن في الوقت نفسه يجب النظر الى حاجات المؤسسات، لان هذه الزيادة ستلقي اعباء اضافية كبرى على كاهلها، ما يقتضي دعم هذه المؤسسات من الدولة".
تابع: "البعض يقول ان هناك تواطؤاً بين وزير الشؤون الاجتماعية والمؤسسات، وهذه التهمة لا انكرها على الاطلاق، بل هذا شرف لي، انا والمؤسسات الجديرة والنزيهة والكفوءة نتحسس اوضاع الناس، وهذا التواطؤ ليس لنضع اموالا في جيوبنا، بل لاجل انفاق مجد بعكس الكثير من الانفاق الذي يحصل في كثير من القضايا التي لا تستحق هذا الانفاق وهذه الكميات من الاموال التي تطرح عليها. لذلك، انا اقف اليوم الى جانب المؤسسات".
وتحدث مدير مؤسسة الهادي اسماعيل الزين، مرحبا بالوزير ابو فاعور "صاحب العقل والقلب الكبيرين. وقال، "اذا كان هناك تواطؤ فهو تواطؤ للخير والحاجة (...). ليس هناك مكان آخر يلجأون اليه، فنحن نحمل عن كاهل الاهل عبئا قد يكون كبيرا يمنعهم من العمل والانتاجية (...)". (النهار 2 كانون الأول 2011)