إختتمت منظمة «الإسكوا»، يوم أمس، مؤتمر «الإصلاح والانتقال نحو الديموقراطية» بطاولة مستديرة بعنوان «آفاق المستقبل في المنطقة العربية»، شارك فيها عدد من الوزراء والسفراء العرب. وقد اختلطت في مداخلات المشاركين الآراء السياسية بالتمنيات والتوصيفات لما آلت إليه الأوضاع في بلدانهم، ومن أبرز الأفكار التي تداولها المشاركون ما قاله وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام بأن الثورات التي حصلت في 2011» كان يمكن أن تتم في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وما أعاقها ليس الاسباب الثقافية والدينية في العالم العربي بل التوازنات الدولية والسياسة الدولية التي لم تكن ترغب بتغيير ديموقراطي في العالم العربي».
ونال موضوع المرأة ودورها في الثورة حصة في مداخلة العضو في هيئة دعم مشاركة المرأة في صنع القرار في ليبيا القاضية نعيمة جبريل التي روت تفاصيل عن دور المرأة الليبية المقاومة، مشيرةً الى ان النتيجة التي حصلت عليها المرأة الليبية كانت «وجود امرأة واحدة فحسب في المجلس الوطني الانتقالي». وسألت جبريل: «لماذا الإقصاء والتهميش للمرأة الليبية؟»، لافتةَ الى ان «مسودة قانون الانتخابات الجديد تتضمن مادة حددت نسبة مشاركة المرأة بما لا يقل عن عشرة في المئة تعمل هيئات المجتمع المدني على رفعها الى نحو 30 في المئة». (السفير، الحياة، النهار، المستقبل 17 كانون الثاني 2012)