أجرت "النهار" مقابلةً مع الأب بطرس عازار الأمين العام الجديد للمدارس الكاثوليكية، والذي أكد أن حالة المدارس الكاثوليكية فيها الكثير من الإلتزام برسالة الكنيسة وبالعمل من أجل خدمة الوطن ومن أجل التجديد والتطوير.
وقد وصف عازار التحديات الخارجية التي تواجه المدرسة الكاثوليكية بالـ"كبيرة جداً"، مشيراً إلى الأعباء الاقتصادية التي تشكل تحدياً كبيراً، لأن الدولة اللبنانية، لا تؤمّن العدالة لكل الناس، ومطالباً الأخيرة بـ"إعادة توصيف المباني المدرسية، وتطبيق القوانين التي تتعلق بمجانية التعليم وإلزاميته، على الأقل في المرحلة الابتدائية.
أما فيما يتعلق بمسألة رفع الأقساط المدرسية، فوصف الأب عازار المسألة بـ"المشكلة الكبيرة"، مضيفا أن هناك مؤسسات في حاجة الى أن تعيش وتستمر، وأنها مجبرة على الالتزام بالقوانين الرسمية، وأكد عازار على الشفافية والدقة وتطبيق القوانين وكل ما يدعو إلى راحة الأهل في دفع الأقساط، مشدداً على أن تكون الدولة عادلة مع الجميع، وانه لا يجوز أن تكبل المؤسسات التربوية بمفعول رجعي غير موجود في أي تشريع في العالم، وهو ما يؤدي إلى رفع الأقساط حتماً".
وخلص الأب عازار قائلاً إنه "بدل زيادة الأجور التي تلزم المؤسسات برفع الأقساط، على الدولة أن تحقّق بعض التقديمات الاجتماعية على البنزين والنقل والغذاء. متسائلاً عن مدى مراقبة الأسعار، إذ انه ومنذ ثلاثة أشهر سمعنا بأن هناك زيادة على الأجور، فارتفعت الأسعار في الوقت الذي لم تقرّ الزيادة بعد.(النهار 17 كانون الثاني2010)