خصّص اليوم الوطني السنوي الخامس لبرنامج "تامبوس" الأوروبي وبرنامج "إراسموس مندس" الخاص بتأمين المنح الكاملة للطلاب للدراسة في الجامعات الأوروبية، لتحفيز الجامعات اللبنانية على الإسراع في الاستفادة من المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي، بعدما تم رفع الموازنة للعام الدراسي 2012/2013 من 12 مليون يورو الى 28 مليون يورو، مخصصة بالكامل لدعم الجامعات والطلاب في دول جنوب المتوسط.
وقد وجه مسؤولو «تامبوس» و«إراسموس مندس» انتقادات الى مسؤولي الجامعات اللبنانية، تحملهم التقصير في عدم مواكبتهم للمشاريع المقدمة من البرنامجين، وعدم عقد شراكة فعلية مع الجامعات الأوروبية للاستفادة من المنح والمساعدات الموجودة، أن البرنامجين يساهمان في منح الطلاب اللبنانيين شهادات مزدوجة، وفي عصرنة الجامعات وبناء قدراتها الإدارية.
من جهته، لفت الخبير الدولي ورئيس جامعة العلوم والثقافة بيار جدعون الى أن بعض الجامعات الخاصة لم يكن لديها المعرفة الكاملة بالبرنامجين، وبعدما اطلعت عليه، باتت أكثر جاهزة لتقديم مشاريعها، خصوصا مع زيادة التمويل وكون لبنان شريكا استراتيجيا لأوروبا.
وأضاف جدعون، انه ولكي يستفيد طلاب لبنان من الحراك القائم، لا بد من الاعتراف بالمواد التي تعلمها عن بعد، لافتاً الى أنه بعد بدء نظام الحلقات الثلاث LMD في العام 2003، وفي العام 2005 وبتأثير من الإطار الوطني للمؤهلات في أوروبا، أصبح نظام LMD يشمل الاعتراف بالشهادات الأكاديمية وشهادات التأهيل، وشدد جدعون على الحاجة الى التعاون لتصحيح وتحقيق الإطار الوطني للمؤهلات بالتعاون بين الدول العربية والأوروبية، إضافة الى تنظيم التعليم العالي عن بعد بغية التجدد التربوي وضمان الجودة بالتعاون مع وزارة التربية.
(20 كانون الثاني2012)