قام وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، ووزير الصحة العامة علي حسن خليل، برفقة عدد من النواب بزيارة تفقدية إلى سجن رومية، هدفت الى الاطلاع على أحوال السجن والمساجين والمشكلات التي يعانون منها.
وأكّد شربل خلال مؤتمر صحافي عقده بعد الإنتهاء من الجولة الشاملة، أن المدة السجنية ستصبح 9 أشهر بدلاً من 12 شهراً، مضيفاً أن القضاء له دور حاسم في هذا الموضوع حيث تمّ الإستماع الى عينة من المساجين وتبين أن ثمة موقوفين تتم محاكمتهم، وتستمر المحاكمات وقتاً طويلاً، وهناك أيضاً قسم منهم لا يسمح وضعهم المادي بتوكيل محام، وخلص شربل إلى أن وضع السجناء في لبنان لم يعد يحتمل وهذه مسؤولية الحكومة ومجلس النواب والقضاء اللبناني بالدرجة الأولى.
من جهته، رأى وزير الصحة علي حسن خليل أن هذه الزيارة يمكن أن تكون كما الزيارات السابقة، أو يمكن أن تؤسس لوضع أفضل"، مؤكداً أن "الوزارة من موقعها الرعائي للأوضاع الصحية العامة في البلد، وليس لمسؤوليتها المباشرة، رغبت في أن تطل على قضية 2614 مواطنا موجودين في السجن حتى تعاينهم لمعرفة ما إذا كانوا يحصلون على الرعاية الصحية المناسبة أم لا، وفق أفضل المعايير".
ولفت الوزير خليل إلى أن الوزارة وبالتعاون مع طبابة قوى الأمن الداخلي ستجري مسحاً طبياً لهؤلاء السجناء لتأمين الأدوية المستعصية بشكل دوري والمعاينات المباشرة وفق آلية تحترم فيها قواعد السجن وتوفر الحاجات الطبية في سجن رومية وغيره، وان ثمة حاجة واضحة للتعامل الاستثنائي مع بعض الحالات المرضية وتأمين الأطراف الاصطناعية للمحتاجين.
(السفير/المستقبل/النهار/الأخبار24كانون الثاني2012)