نشرت "النهار" تحقيقاً حول إصدار وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب قراراً أوقف بموجبه تنفيذ قرار لمجلس الوزراء رافعاً سن الإلتحاق للروضة الأولى في المدارس الرسمية إلى أربع سنوات، وتحديد المرحلة الابتدائية من مرحلة التعليم الأساسي بست سنوات.
وإعتبر المتخصصون في التربية وفقاً للصحيفة أن بقاء عمر الأولاد أربع سنوات كشرط لالتحاقهم بالمدرسة- الروضة في التعليم الرسمي يفاقم خلل المقارنة بالتعليم الخاص، الذي يشترط البدء بالدراسة في مرحلة الروضة لعمر ثلاث سنوات، ومرحلة الروضة تستمر لثلاث سنوات، في حين أنها في الرسمي مقصورة على سنتين، ما يعني أن الإعداد يبقى ضعيفاً في المدرسة الرسمية من البداية، وهو أمر ينسحب على مراحل التعليم الأخرى.
وكان وزير التربية حسان دياب، قد تبنى الخطة التربوية التي وضعت في عهد وزير التربية السابق حسن منيمنة، مشدداً على أن الوزارة تعمل على تعميم رياض الأطفال الرسمية بسنواتها الثلاث وإصدار المناهج المطورة وتجربتها ومراجعتها، وتدريب القائمين بالتدريس فيها. وعلى الرغم من ذلك فإن التركيز على التعليم الأساسي، بدءاً من مرحلته الأولى بدا غائباً على المستوى التنفيذي، حيث أن المدارس الرسمية وروضات الأطفال لم تتقدم خطوة واحدة الى الأمام في عملية الإعداد والتجهيز والمناهج. وقد نشهد في السنة الدراسية المقبلة تأجيلاً جديدا لتنفيذ مرسوم مجلس الوزراء السابق.(النهار 26 كانون الثاني2012)