اثارت التعديلات التي أدخلتها اللجنة الوزارية في الحكومة، التي ترأسها الوزير نقولا فتوش، على منهاج كتاب التاريخ الموحّد لمراحل التعليم الأساسي سلسلة من الإنتقادات الحادة من قبل جهات سياسية معترضة. والجدير ذكره، ان التعديلات شملت طلب الغاء الحديث عن "ثورة الأرز" وعن مرحلة ما بعد 14 أذار 2005، وادخال اسماء خلال حقبة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي كخالد علوان.
وفي هذا الإطار، صدر موقفان عن المكتب المركزي في قطاع التربية والتعليم في «تيار المستقبل»، ومصلحة الاساتذة الجامعيين في «القوات اللبنانية»، اعتبرا أن "قراراً سياسيا فئوياً قد اتخذ بفعل الهيمنة والتسلط وتداعيات الانقلاب الحكومي لوضع كتاب تاريخ مبتور، يعبر عن رأي فئة من اللبنانيين مع تحريف وقائع تاريخية وإغفال أخرى لمصلحة قوى التحالف المهيمن على الحكومة".
كما يجدر التذكير أنه قبل أقل من سنة ونصف سنة سلك كتاب التاريخ الموحّد طريقه الى الإعداد، بعدما تمكنت اللجنة التي تشكلت في عهد وزير التربية السابق حسن منيمنة، والتي ضمت مؤرخين وأكاديميين وممثلين لقوى 8 و14 أذار وللطوائف ومستقلين، من انجاز المنهج العام لكتاب التاريخ المدرسي الجديد في الحلقات الثلاث من التعليم الأساسي حتى الصف التاسع "البريفيه". هذا وقد وافق مجلس شورى الدولة على مسودة الكتاب، وأرسل مشروع مرسوم بشأنه الى مجلس الوزراء السابق في 10/08/2010. (السفير، النهار 3 شباط 2012)