انتهت، أمس، أعمال المؤتمر الذي نظّمه «منتدى المرأة العربية والمستقبل» على مدى يومين وتخلّلته نقاشات عن «دور المرأة في الربيع العربي»، الذي شارك فيه "نخبة من السيدات" وبعض الناشطين/ات في الثورات العربية، واختتم بمسيرة «نسائية» إلى السرايا الحكومية تحت عنوان «سوا سوا»، سلّمت خلالها مذكرة إلى رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، تضمنت توصيات المؤتمر. وقد ضمت المسيرة عدد قليل من المشاركات، أطلقن خلالها صرخة تؤكد أن «لا ربيع من دون المرأة»، وحملوا لافتات تحاكي الرجال «استفحالك يضحكني»، و«وحدك ما بتقلّع»، و«ما منمشي سوا ما منوصل سوا»، و«لا ربيع من دوني».
وأكدت المذكرة التي قدمت الى الرئيس ميقاتي أن «المرأة كائن إنساني كامل، ويجب أن تُعامَل على هذا الأساس. تريد حقوقها كاملة، فحقوقها ليست مكرمة من أحد بل هي تنبع من شخصها الإنساني، والمرأة قادرة على أن تقرّر وتشرِّع وتحكم، ومن حقّها أن تختار كيف تعيش حياتها ومع من تريد أن تعيش هذه الحياة». وكذلك تم في نهاية المؤتمر توزيع جائزة «امرأة الأسبوع»، التي فازت بها المديرة العامة لـ«معهد العالم العربي» في باريس منى خازندار.
وفي سياق متّصل، احتفلت جمعية شؤون المرأة اللبنانية بيوم المرأة العربية وذلك في ندوة عقدت تحت عنوان «المرأة العربية في عين العاصفة بين المواجهة والتحدي»، وتركّزت مداخلاتها على وضع المرأة العربية وما تواجهه من صعاب وألم جعلها في عين العاصفة في المتغيرات التي تشهدها الدول العربية. (السفير، الأخبار، النهار، المستقبل، الديار 3 شباط 2012)