افتتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مركزا للطوارئ والصحة في مخيم نهر البارد. وكانت اللجنة التزمت ببناء هذا المركز بعدما أدت الأحداث في عام 2007 إلى تدمير عيادة الهلال الأحمر في المخيم. وحضر حفل الافتتاح قنصل سفارة فلسطين محمود الاسدي، مدير الأنروا في لبنان سالفادور لومباردو، والنائب قاسم عبد العزيز، وممثل مخابرات الجيش اللبناني الرائد هيثم سلمان. وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في لبنان يورغ مونتاني، "تسليم هذه العيادة خير مثال لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون في القضايا الإنسانية. وكلنا ثقة أن المركز سيساهم في تحسين مجال الرعاية الصحية في المخيم. واعتبر لومباردو أن الشراكة هدفها تحسين مستوى الخدمات الصحية لجميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وهذه الشراكة تكللت بنجاحات مهمة طوال السنوات الأخيرة.
وألقى الأسدي كلمة منظمة التحرير، فنوه بأهمية المركز، مؤكداً ان المخيم يستحق الكثير لتلبية احتياجات أهله. وطالب الحكومة اللبنانية بالاسراع باعادة الاعمار لأنه كفى أبناء هذا المخيم معاناة وتشريد. وتمنى أن يكون العام المقبل عام الدولة الفلسطينية المستقلة وبوادرها تمثلت بالاعتراف بالدولة في الأونسكو وجمعيات حقوق الانسان، كما اعتبر أن هذا العام هو عام الوحدة الفلسطينية وأهمية استكمالها بانتخابات تشريعية ورئاسية .
وأكد أن الفلسطينيين في لبنان تحت سقف القانون، مطالباً بالالتزام بالوعود والاعتراف بحقوق الفلسطينيين المدنية.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب ان المركز يمثل مأساة المخيم. ويأتي الحدث بالتزامن مع ذكرى انطلاقة الجمعية، التي من بين اهدافها مواكبة القضايا الانسانية ومواكبة اللاجئ كي يكون صاحب قراره في أجندته الانسانية.(المستقبل 12-1-2012)