نفذ عدد من شباب بلدات النبطية اعتصاماً سلمياً عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية رفضاً للنظام الطائفي والفساد. التحرك الشبابي الأول من نوعه في منطقة النبطية، انطلق بناء على دعوات وجهها شباب مستقلون، ناشطون في مجالي العمل الاجتماعي والطلابي، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دعوا فيها أهالي المنطقة والشعب اللبناني إلى "الثورة على النظام الطائفي الذي ينخر أسس الوطن، ويعيث فساداً بمؤسسات الدولة ويهدد المواطنة والعيش المشترك".
ورفع المعتصمون لافتات ترفض الفساد والطائفية والمحسوبية المستشرية، وتطالب المسؤولين في الحكومة بإيجاد الحلول الناجعة لأزمات الماء والكهرباء والدواء والغلاء، قبل وقوع الكارثة الاجتماعية المتوقعة. وقد ردد المعتصمون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي"، وصدر عنهم بياناً أكدوا فيه أن تحركهم ما هو إلا "نموذج صغير لما يجب أن يكون عليه كل عاقل في لبنان، لأن الشعب اللبناني اعتاد النزول إلى الشارع تلبية لأوامر مسؤوليه وقيادييه، لكنه بات من الواجب عليه اليوم أن يلبي الدعوات الموجهة إليه من جهات مستقلة، تنشد الإصلاح فقط". (المستقبل 7 شباط 2012)