انتقدت "لجنة الاساتذة الثانويين المستقلين في لبنان" الطريقة التي ألحقت فيها وزارة التربية والتعليم العالي أساتذة ثانويين في دائرة الارشاد والتوجيه وكلفتهم مهمات تربوية، معتبرة ان "اعتماد طريقة المقابلة الشخصية لم يكن عادلاً واتت المقابلات شكلية لجهة المضمون واستنسابية الاختيار لجهة الاهداف"، كما تم "إبعاد عدد كبير من الذين تقدموا بطلبات الالتحاق بالدائرة، علماً انهم يملكون كفايات عالية وخبرات تربوية".
وأشارت اللجنة الى ان النتائج المعلنة "تؤكد خضوع اللجنة المكلفة لتداخلات سياسية ومحسوبيات بدليل ان الاساتذة شاهدوا بأم أعينهم في ثانويات عدة كيف اختير أساتذة أقل خبرة تربوية من زملائهم"، معتبرة ان آلية الاختيار "ستؤّدي الى اشراف اساتذة ثانويين على زملاء لهم أكثر كفاءة منهم، وبذلك تصبح هذه العملية مهزلة وبدعة.
وطالب الاساتذة أجهزة الرقابة بالتدخل "لوقف القرار غير العادل والمجحف في حق الثانويات الرسمية أساتذة وتلامذة"، ووزير التربية حسان دياب بـ"إعادة النظر بالقرار حفاظاً على سمعة المدارس الرسمية واحالة الموضوع على مجلس الخدمة المدنية"، ورابطة الاساتذة الثانويين بـ "الخروج عن صمتها ورفض القرار لكي تبقى في خط الدفاع عن التعليم الرسمي".