متعاقدو "اللبنانية": التفرغ أو الإضراب

أمهلت لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية المعنيين بإنجاز ملف التفرغ حتى العشرين من هذا الشهر لرفع هذا الملف الى وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب، أو اللجوء الى خطوات تصعيدية تتمثل باعتصام أمام الإدارة المركزية للجامعة وصولاً الى الإضراب.
نفذ الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية اعتصاماً ظهر أمس في باحة كلية العلوم الفرع الأول في مدينة رفيق الحريري الجامعية في الشويفات اعتراضاً على التأخير في إنجاز ملفات الأساتذة المستوفي للشروط الى الدخول لملاك الجامعة، بمشاركة عشرات الأساتذة في المحافظات كافة ومن الاتجاهات السياسية المختلفة.
وتلا عضو لجنة المتابعة الدكتور اميل تنوري بياناً باسم اللجنة أوضح في مستهله أن مضمون البيان هو نتيجة الجمعيات العمومية التي عقدت في معظم الفروع، وفي المناطق كافة.
أوضح البيان "أن الأساتذة المتعاقدين يشكلون ما نسبته 35 في المئة من إجمالي عدد أساتذة الجامعة وهم الأكثر مظلومية إذ لا ضمان ولا مستحقات تدفع في حينها وهم ما زالوا ينتظرون قبض مستحقاتهم عن العام 2009 2010، التي تآكلت نتيجة الظروف المعيشية.
وأكد البيان "أن التفرغ هو حق مشروع وضروري لملء الشواغر الناجمة عن التقاعد سنوياً لأكثر من مئة أستاذ، بالإضافة الى حاجة الجامعة لكافة التخصصات بعد تطبيق نظام الـ(LMD) والماستر.
ودعا البيان "جميع عمداء الكليات الى رفع أسماء هؤلاء الزملاء الأساتذة الى رئيس الجامعة اللبنانية في أسرع وقت ممكن ونحن نعلم أن أسبوعاً إضافياً لا أكثر هو كاف لإنجاز هذه اللوائح. كما أن كل أستاذ مستوف كافة الشروط القانونية والأكاديمية له كامل الحق في التفرّغ مع التشديد على مراعاة الأقدمية والحاجة كمعيارَين أساسيين للتفرغ". وحذر البيان "أي جهة سياسية كانت أم تربوية، من عرقلة هذا الملف كما ولن نسمح باستخدام قضيتنا المحقة في حسابات لا علاقة لها بملفنا التربوي والإنساني والحياتي".
وطلب البيان من رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين "رفع ملف التفرّغ الى وزير التربية حسان دياب خلال مهلة أقصاها 20/1/2012 لأننا لم نعد نحتمل الانتظار تحت وطأة هذا الوضع المعيشي المأسوي ولا نجد أي سبب لتأخير البت في هذا الملف".وهدد البيان "أنه في حال عدم رفع الملف الى وزير التربية سوف نبدأ بخطوات تصعيدية مكثفة ويكون أولها الاعتصام أمام الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في 2/2/2012 في الساعة الواحدة ظهراً، سوف نتابع تحركاتنا بكل الوسائل الحضارية والديموقراطية وصولاً الى الإضراب المفتوح حتى يتم إقرار التفرّغ في مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن".(المستقبل 6كانون الثاني2012)