"الفرصة الاخيرة": ناشطون في حقوق الإنسان يدعون لرفض التقسيم ويطالبون بالفيديرالية؟!

نشرت "النهار" تحقيقاً حول دراسة اعدها الناشط في ملف حقوق الانسان وائل خير مع عدد من الباحثين تحت عنوان "الفرصة الاخيرة" وذلك بهدف استدراج النقاش حول سبل الخروج بلبنان من أزمته المصيرية. وقد اعتبر خير ان ازمة لبنان ناجمة عن "تآكل احد المكونات الاساسية للتعددية اللبنانية والتلاشي المتسارع للوجود المسيحي الحر فيه"، اضافةً الى جملة اسباب لا توفر المسيحيين وخصوصاً قياداتهم من النقد القاسي واتهامهم بالذمية.
وتخلص الدراسة الى ان الحل يتمثل "في التعامل مع الذمية بالاعتصام بالحقوق والحريات التي تضمنتها شرعة حقوق الانسان، واقلاع المسيحيين عن رسم لبنان بألوان زاهية لا تنسجم مع الواقع، وصولاً الى الدعوة الى رفض التقسيم والمطالبة بالفيديرالية التي تضمن حقوق الجميع ومساواتهم من دون استثناء". ويقوم الحل الفيديرالي للنظام الجديد في لبنان، بحسب الدراسة، على الاقضية الكبرى الواضحة المعالم للطوائف كلها، مسيحية واسلامية، على ان تقوم اقضية ذات طابع خاص في مناطق الاقليات الكبيرة ضمن الاقضية الكبرى كنظام "الاوبلاست" الروسي الاتحادي، فيما تتمتّع المجموعات الطائفية الصغيرة الموجودة ضمن الوحدات الكبرى بكل الحقوق والواجبات وتحظى بدعم وسيط الجمهورية. (النهار 9 شباط 2012)