مستشفى بنت جبيل الحكومي من دون مياه لأكثر من 10 أيام

يعاني مستشفى بنت جبيل الحكومي، ومنذ أكثر من عشرة ايام، من الانقطاع التام للمياه الناجم عن توقف احدى المضخات في بلدة كفرا. والمضخة، هي واحدة من اثنتين تعملان على ضخ المياه الى منطقة بنت جبيل، كما أوضحت مصادر المؤسسة. واشارت المصادر عينها إلى «أن هذا الانقطاع يحصل سنوياً نتيجة تعكر مياه الينابيع مع بداية كل فصل شتاء». وأدّى انقطاع المياه إلى تراكم جملة من المشكلات «لسنا بحاجة الى تعدادها»، كما يقول أحد المعنيين بالمستشفى، «فانقطاع المياه عن منزل ما هو مشكلة كبيرة»، فكيف اذا وقع الامر في مستشفى يقدّم خدماته لشريحة كبيرة من المواطنين». وعليه قامت ادارة المستشفى بمحاولات عدة لتأمين بدائل لتغذية خزاناتها بالمياه، إما عبر نقل الماء بالصهاريج، أو عن طريق الشراء، او بالاستعانة بقوات الطوارئ الدولية التي تعاونت إلى حد ما في تلبية بعض الاحتياجات المائية.
«إلا ان المضحك - المبكي، يتمثل في أن الدفاع المدني اللبناني رفض نقل المياه للمستشفى من داخل بنت جبيل عبر خزانات سياراته بحجة عدم اختصاصه بهذا الأمر»، طالباً من الإدارة شراءها عبر الصهاريج الخاصة، علماً ان سعر «نقلة» المياه بالصهريج، يبلغ مئة الف ليرة، ولا تقل حاجة المستشفى عن صهريجَي ماء يومياً»، وفق مصادر المستشفى. وبذلك تصل كلفة شراء المياه إلى حوالى مليوني ليرة لبنانية خلال عشرة ايام، وهو مبلغ غير متوفر حالياً، ويشكل عبئاً اضافياً على مالية المستشفى.
ويناشد المعنيون في المستشفى وزير الصحة والجيش اللبناني ووزارة الداخلية وشركة المياه، العمل على حل مشكلة المياه ولو موقتاً حالياً، ومن ثم جذرياً كي «لا تتكرر المشكلة مع كل انقطاع للمياه».

9 كانون الثاني2012