أجرت "النهار" لقاءً مع الأستاذ في كلية التربية الدكتور علي خليفة للحديث عن المنهج العام لكتاب التاريخ المدرسي الجديد في لبنان حتى الصف التاسع "البريفيه"، والذي يسلك طريقه إلى الإعداد.
ورأى خليفة أن مشروع إعداد الكتاب إعتمد على تلقين المحتوى، وبالتالي سرد الوقائع من وجهة نظر مؤلّف الكتاب الذي قد يتعمد إخفاء بعض الأمور وإظهار غيرها. وقد إقترح الدكتور خليفة مقاربة مختلفة تستند إلى درس الوثائق والمستندات وعرضها لأن ذلك يسمح في حلّ الاختلاف في وجهات النظر، مشدداً على أهمية عرض وجهتي النظر في الأمور الخلافية من خلال درس وثيقتين أو مستندين، الأمر الذي يفترض شيئين: أولهما منهجي من طريق دراسة وثائق وتحليل بيانات، والآخر مبدأي أي القبول بنسبية الحقيقة.
كما رأى خليفة أن المنهج الجديد للتاريخ يقدم الواقع السياسي للبنان ويهمل تاريخ لبنان الثقافي والفني والاجتماعي. ورأى الخبير التربوي أنه من المفترض أن يتم تطوير المنهج الجديد، بالإستناد إلى التاريخ الاجتماعي مثلاً، أي الحديث عن طبقات المجتمع وحاجاتها أو عن التاريخ الاقتصادي الذي يمكن من خلال سرده أن يشكل نواة لتوحيد المكونات الطائفية للمجتمع عموماً، لأن حاجات الفقير المسلم لا تختلف عن حاجات الفقير المسيحي.وأشار خليفة إلى أنه لا يمكن كتابة التاريخ بمنطق التراضي وضمن مبدأ التسويات الطائفية والسياسية.(النهار 11 شباط2012)