أطلقت "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات"، كتيباً بعنوان: "تقرير حول الانتخابات في الأحزاب اللبنانية"، تساءلت فيه عن مدى تطبيق الأحزاب اللبنانية في أطرها التنظيمية ما تطالب به مجتمعياً، ومدى التزام الأحزاب بالأحوال الديموقراطية في حياتها الداخلية، ومراعاتها العمل الديموقراطي في بنائها التنظيمي.
وإعتبرت السيدة رندة أنطون، أن النظام الانتخابي النيابي والمحلي اللبناني هو جزء من منظومة متكاملة يجب استهدافها والعمل على إصلاحها بجميع مكوناتها حيث للأحزاب حصة كبيرة فيها على اعتبار أن الحزب هو المنزل السياسي الذي يكتسب منه الفرد ثقافته الانتخابية كي يمارسها في الانتخابات العامة، وبالتالي إذا تمّ إصلاح القوانين التي تحكم انتخابات الأحزاب سيتم إعداد المواطن على ممارسة ثقافة انتخابية صحيحة وديموقراطية.
ويعرض الكتيّب مسار العملية الانتخابية داخل الأحزاب، والنسب المئوية للمحاور الأساسية التي تم التطرق إليها مع الأحزاب، مع الإشارة الى أن كل محور يتضمن عددا من العناوين الفرعية التي يفصلها التقرير. وتشمل هذه المحاور الآتي:
الانتخابات في المكتب السياسي، انتخابات رئيس المكتب السياسي، انتخابات المجالس اللامركزية، الانتخابات في المؤتمرات الحزبية. إدارة الانتخابات الحزبية. المرشح في الانتخابات. مراكز الاقتراع، المرشح ومسار الانتخابات، الطعون الانتخابية، النساء في الانتخابات، الأشخاص المعوقون في الانتخابات، الشباب (دون 35 في الانتخابات) وتركيبة المكاتب السياسية في الأحزاب.
أما فيما يتعلق بحضور النساء في الانتخابات، واستنادا الى احد الجداول في الكتيّب، يتبين أن الأحزاب التي تبلغ نسبة حضور النساء في صفوفها بين (20 ـ 29) بالمئة هي:"الاشتراكي"، "الديموقراطي اللبناني"، "الطاشناقط و"المرابطون"، وتلك التي تبلغ نسبة النساء فيها بين(30 ـ 39) بالمئة هي "الشعبي الناصري"، اليسار الديموقراطي"، "الهانشاك"، "الوعد"، "الجماعة الإسلامية"، "الخضر اللبناني"، "القومي"، "التوحيد العربي"، "النضال اللبناني العربي"، "الاتحاد" و"الأحرار"، في حين أن الأحزاب التي تبلغ نسبة النساء فيها بين (40ـ 49) بالمئة هي: "الكتائب"، "امل" و"حركة الشعب"، أما الأحزاب التي تبلغ نسبة حضور النساء فيها بين (50ـ 59 ) بالمئة فهي: "المستقبل"، "الاتحاد السرياني"، "التجدد الديموقراطي" و"التيار الوطني الحر".
والملفت في النتائج أن حضور النساء في "الحزب الشيوعي اللبناني" اقل من 20 بالمئة، فيما لم يجب كل من "حزب الله"، "التحرر العربي"، "الكتلة الوطنية" و"القوات اللبنانية" على إستفسارات الجمعية.(السفير 17 شباط2012)