يبدو أن أزمة انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى على وشك الحل، وذلك بعد تدخل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لدى طرفي الازمة، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والاعضاء المعترضين على دعوته لإجراء انتخابات المجلس في 22 نيسان المقبل. وكان ميقاتي قد عرض على قباني، خلال زيارته له، مبادرة تقضي بتأجيل انتخاب المجلس الشرعي الاعلى، المزمع عقده في 22 نيسان المقبل، لمدة شهرين تقريبا يصار خلالها الى «إجراء الاصلاحات في مؤسسات دار الفتوى وتعديل المرسوم 18، على أن يصار الى انتخاب مجلس شرعي جديد خلال هذا العام»، أي قبل نهاية السنة الممددة للمجلس الحالي والتي تنتهي في كانون الاول.
وقد جاءت مبادرة ميقاتي، بحسب "الأخبار"، على خلفية زيارة بعض اعضاء المجلس الشرعي له، حيث سمع منهم عن معركتهم مع المفتي، وأن تيّار المستقبل والسنيورة يدعمهم، كما أصغى إلى قصّة الدعاوى وسمع تهديدات عرف أن نهايتها لن تكون جيّدة أبداً، مما دفعه الى التحرك خشيةً من تدهور الامور داخل الطائفة اذا لم تحل ازمة انتخابات المجلس. وكشفت "الأخبار"، نقلاً عن مصادر إسلاميّة مطّلعة، أن هناك طموحات لدى الكثيرين لأخذ مكان قباني ومن بينهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ورئيس المحاكم الشرعيّة الشيخ عبد اللطيف دريان. (الأخبار، السفير، الديار 29 شباط 2012)