نشرت "السفير" تحقيقاً حول الشاب اللبناني زاهد زغيب الذي يصارع الموت على سريره في مستشفى الجامعة الأميركية، بعد أن حاول الإنتحار كما فعل والده سابقاً قبل تسعة أشهر بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة للعائلة.
وقد توجه وفد من المتعاطفين مع زاهد إلى وزارة الصحة ، للقاء الوزير علي حسن خليل الذي كان مشغولاً، فلم يلتقِ بالناشطين الذين طلبوا مقابلته، لكن مستشار الوزير أبلغ الناشطين/ات أن الوزارة لا تغطّي حالات الانتحار، واعداً بمتابعة الوضع الصحي لزاهد بالتنسيق مع إدارة المستشفى.
اليوم، يرقد زاهد في سرير "مستشفى الجامعة الأميركية" في بيروت، دماغه مصاب بنزيف حاد، وقفصه الصدري تكسرت عظامه. تسمع الأم من الأطباء أن زاهد بحاجة ماسّة إلى إجراء عملية جراحية، لكنها تتخوف من تسديد فاتورة المستشفى، التي تخطّت الستين مليون ليرة، مستغربة عدم تغطية الدولة "صاحبة الوجه الدميم"، لحالة إنتحار نتجت عن غياب أبسط مقومات العيش الكريم. (السفير 3آذار2012)