نظمت مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب اللبنانية" ومنظمة الطلاب في حزب"الوطنيين الأحرار" تظاهرة حملت عنواني "إذا أردت أن تتغلب على شعب فأنسه تاريخه" و"تاريخك ما بينشطب من كتاب"، وذلك للإحتجاج على إقرار كتاب التاريخ الموحد بصيغته الحالية. وينبع إعتراض الحزبين من كون الكتاب المقترح يصور مرحلة الطائف وما بعدها على أنها مرحلة ازدهار وإنماء وإعمار في حين الأحداث تؤكد على أنها مرحلة نفي وسجن وذلّ، إضافة إلى الإبقاء على انجازات "ثورة الأرز" وكل التطورات التي حصلت في العام 2005 .وقد تحولت التظاهرة إلى تشابك بالأيدي وضرب بالهراوات والعصي وقع ضحيتها 17 جريحاً 13 منهم من المتظاهرين و 4 من عناصر قوى الأمن الداخلي.
وقال رئيس مصلحة طلاب الكتائب باتريك ريشا إن القوى الأمنية كانت قد أعدّت مساحة وسيجتها بالقرب من تمثال رياض الصلح لا تتسع لأكثر من مئة مشارك، علماً بأن عدد المشاركين من "الكتائب" و"الأحرار" زاد على الألف، ما اضطر الشبان إلى التوزع في نواح عدة.
وأضاف ريشا أن الشبان حاولوا تقريب السيارة التي تحمل مكبرات الصوت من أجل إيصال شريط الميكروفون إليها، فرفض الضابط المسؤول في الدرك الأمر ثم انهال وعناصره بالضرب على المشاركين مستخدمين الهراوات وعصي الأعلام التي انتزعوها من أيدي الشبان، لافتاً إلى أنه لم يتم توقيف أحد من الطلاب ولم يستدع أحد إلى التحقيق، ما يؤكد أن الحق في افتعال الإشكال لم يكن أبدا على الطلاب.
من جهته، قال مصدر في القوى الأمنية أن الإشكال بدأ عندما حاول بعض الطلاب التمردّ واختراق الجدار الأمني للوصول الى السراي.
من ناحيته، تفاجأ وزير التربية السابق حسن ميمنة بالتظاهرة الكتائبية قائلا أن المسودة وضعت بحضور ممثلي كل القوى السياسية بما فيها الكتائب وتم التوقيع عليها من جميع الأفرقاء فلماذا الاعتراض والتصعيد في الإعلام، مشيراً إلى انه من الأجدى استكمال النقاشات للوصول الى حلول، واستنفاد كل أشكال الحوار قبل اتخاذ قرار بالتظاهر والتصعيد. (السفير/الديار/النهار12آذار2012)