يؤمن الخدمات الصحية لـ 40 ألف مواطن بتجهيزات حديثة
أبواب "مستشفى الشيخ خليفة بن زايد" في شبعا، المقفلة منذ نحو أربع سنوات، منذ انتهاء العمل من بنائه وتجهيزه، ستفتح على مصراعيها خلال فترة قريبة أمام المرضى من أبناء البلدة وباقي القرى العرقوبية المجاورة، الذين اعتبروا ذلك الصرح الطبي المقدم من دولة الإمارات، دعامة هامة في صمودهم وتشبثهم بأرضهم، عبر حل معضلتهم الاستشفائية المزمنة في المنطقة الصامدة على جبهة مزارع شبعا المفتوحة على كل الاحتمالات.
ذلك الصرح الطبي الضخم، الذي كانت قد بدأت ورشة بنائه 13 أيار 2007، ضمن "المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان"، وضع جدياً على السكة الصحيحة لجهة تشغيله، في أعقاب قرار اتخذه وزير الصحة علي حسن خليل، بتوجيه من رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث انطلقت بهدوء وبعيداً عن الأضواء، ورشة إعداد وإنجاز الترتيبات الإدارية والطبية، والكادر العامل الذي ستناط به إدارة المرفق وتشغيله.
انطلاقة العمل في المستشفى بدأت بجولة تفقدية قام بها خليل أمس، برفقة النائب قاسم هاشم، وسفير الإمارات في لبنان يوسف العصيمي، على رأس وفد من السفارة، اطلع خلالها الجميع على معدات المستشفى وأجهزته، بعدما جالوا في أقسامه، حيث تبين أن المستشفى في حالة جهوزية تامة، وعلى إهبة الاستعداد لاستقبال المرضى، بعد تأمين الكادر الطبي والإداري. ووعد السفير الإماراتي بتقديم كل دعم ضروري في عملية التشغيل.
ويذكر أن دولة الإمارات لا تزال تقوم بدور رئيسي في الحفاظ على المستشفى بعد بنائه، بالنيابة عن الدولة، فهي تعمل على تأمين عناصر الحماية له على مدار الساعة، عبر 10 حراس على نفقتها الخاصة، كذلك تعاقدت مع شركتين متخصصتين، الأولى تعمل على صيانة دورية للمبنى، والثانية تعمل على تشغيل وصيانة المعدات الطبية والتجهيزات لتبقى محافظة على جودتها، مع تأمين المحروقات وكل ما يلزم المستشفى من نظافة وحتى العناية بالحدائق وما شابه.
الجدير ذكره أن المستشفى يؤمن الخدمات الصحية لنحو 40 الف مواطن، ويتسع لأربعين سريراً، حيث شيّد على مساحة 12590 متراً مربعاً. وتتوزع أقسامه على الطوارئ، وتصوير الأشعة، والمختبرات الطبية، والعمليات، والتعقيم، والعناية المركزة، والعيادات الخارجية، وغسيل الكلى، والعلاج الفيزيائي، والتنظير، والمشرحة، والصيدلية، وقسم الولادة، والعناية المركزة للأطفال، والجراحة، والطب الداخلي. كما تم تجهيز غرف العمليات بكافة الأجهزة التي تؤهلها لإجراء العمليات، في مجال الجراحة العامة والتنظيرية وجراحة العيون والعظام. وتم تجهيز جناح غسل الكلى بثماني وحدات، إضافة إلى بنك للدم، ومجمع عيادات يشمل عيادات القلب والشرايين، وتخطيط الجهد، وتخطيط القلب ومراقبة ضغط الدم، وعيادة نسائية تحوي جهاز تصوير صوتي، وعيادة تنظير المعوي مجهزة بمعدات متطورة قادرة على التشخيص بدقة. كما وجهزت عيادة طب الأسنان بآلة تصوير محوري للفك. ويحوي قسم الأشعة على جهاز التصوير المحوري وجهاز الأشعة السينية من الجيل الحديث، مؤمنا الأعمال التشخيصية، إضافة إلى جهاز تصوير الثدي. وتتبع للمستشفى سيارتا إسعاف.
6 شباط 2012