نشرت "النهار" مقالاً للدكتور فيصل القاق، رئيس الجمعية اللبنانية للتوليد والأمراض النسائية، حول حق المرأة بالرعاية الصحية. وقد كشف القاق في المقال أنه، وبالرغم من انتشار شبكة من المراكز الصحية العامة والخاصة والاهلية ووجود عدد هائل من مقدمي الرعاية الصحية على عموم الجغرافيا اللبنانية، لا تزال معدلات استخدام الخدمات الوقائية النسائية او الوصول اليها متدنية جدا ومخجلة، حيث أن نسبة التقصي عن سرطان الثدي عند النساء لا تصل الى 20 في المئة، ترتفع احياناً الى نحو 30 و40 % خلال الحملات الوطنية المكثفة، وان الحال أسوأ بالنسبة الى تقصي سرطان عنق الرحم اذ ان 10% فقط من النساء يصلن لاجراء فحوصات التقصي والكشف المبكر.
واعتبر القاق، أن إهمال الرعاية الصحية للنساء هو أيضاً شكل من أشكال العنف، مشيراً الى ان الدراسات المحلية والعالمية تظهر أن هناك عوامل عدة مؤثرة في الوصول الى الخدمات الصحية والحصول عليها ومن ابرزها: ضعف الثقة بالخدمات القائمة، الفقر، عدم القدرة على مغادرة المنزل، تراكم الهموم الحياتية التي تحجب المشاكل الصحية، خدمات غير صديقة للمرأة، ضعف إدراك المرأة لهمومها الصحية، الأكلاف الصحية، ثقافة "تجهيل الفاعل" والتعامي، خوفاً من نتائج التقويم الصحي!! (النهار 13 آذار 2012)