يستمر إضراب عمّال مستشفى جزين الحكومي ومستخدموه، منذ أربعة أسابيع بدءاً من الإثنين 20 شباط الماضي، احتجاجا على عدم قبض رواتبهم المتراكمة منذ 8 أشهر، وقد أدى هذا التحرك إلى إقفال المستشفى لابوابه أمام الحالات الاستشفائية نتيجة هذا الإضراب، بسبب النقص الحاد في التمويل، مبقياً على قسم الطوارئ مفتوحا لاستقبال الحالات الطارئة وتسهيلا لنقلها الى خارج المنطقة.
وبسبب عدم تجاوب المعنيين وغياب أي تحرّك جدّي بغية حلحلة هذه الأزمة، نفذ موظفو المستشفى وعدد من الأهالي اعتصاما عند الحادية عشرة قبل ظهر أمس، تذكيرا بمطالبهم وتأكيدا على عدم وجود أي مبادرة من الجهات الرسمية المعنية لحلّ مشكلتهم، مؤكدين أن قسم الطوارئ سيقفل أبوابه الإثنين المقبل حدّا أقصى.
وقد استغرب رئيس الدائرة المالية والإدارية في مستشفى جزين حسن حسن، عدم تحرّك المعنيين في سبيل حلّ هذه المشكلة، مؤكدا تعرّض الموظفين المعتصمين للضغوط من بعض الجهات المسؤولة للعودة عن الإضراب، في وقت سجّل الصليب الأحمر في جزين خلال الأسابيع الماضية نقل 24 حالة مرضية الى خارج المنطقة، وهو أمر مرهق بالنسبة للجمعية نظرا الى الإمكانات المادية الضيئلة المتوافرة لديه.(النهار/الاخبار15آذار2012)