نظمت مؤسسة "أديان" في الجامعة الأميركية في بيروت مؤتمراً حول التربية على المواطنة والعيش المشترك، بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب والوزير السابق طارق متري وفعاليات سياسية وروحية وأهلية.
وقد بينت الدراسة التي نفّذتها المؤسسة الدولية للأبحاث الميدانية "إبسوس" (IPSOS) حول "إدارة التنوع الديني والمواطنة لدى الشباب اللبناني" أن الشباب اللبناني، مسيحيين ومسلمين، يتمسكون بقيم الاحترام والتسامح وتقبل الآخر والانتماء الى الوطن، إلا أن المسيحيين يعربون عن أنهم لبنانيون أولاً ومسيحيون ثانياً في حين يرى المسلمون أنهم لبنانيون أولاً وعرب ثانياً، كما أن أبناء البقاع والشمال والجنوب يشعرون بالفخر لكونهم لبنانيين أكثر من أبناء بيروت وجبل لبنان، إلا أنهم يجمعون على كرههم للفساد والتعصب والطائفية المتغلغلة في لبنان.
في هذا السياق، أكد وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب أن وزارة التربية تعمل من خلال الإصلاحات والخطوط التربوية على تعزيز الانتماء والوحدة الوطنية ومفهوم العيش المشترك، من خلال الإصدارات الخاصة بالتربية الوطنية.
من جهته، شدّد رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو، على ضرورة نبذ الانصهار الوطني مثل نبذ الطائفية، فالانصهار الوطني نقيض للاعتراف بالتنوع الثقافي والديني ضرورة برأي ضو، وهو يشكل مقاربة متناقضة مع الواقع والدستور اللبناني في آن معا، داعياً الى بلورة مقاربة ثقافية تربوية تقوم أساساً على المواطنة الحاضنة للتنوع، والتي تدحض في آن واحد الانصهار والطائفية.(السفير/المستقبل16آذار2012)