نشرت "النهار" مقالاً للأستاذة الجامعية عزّة شرارة بيضون تحدّثت فيه عن الخشية التي بيديها عدد من الحقوقيين والإعلاميين من "تأنيث القضاء"، أي تزايد عدد النساء في السلك القضائي، فيما نسبة النساء في سلك القضاء ما زالت في حدود 40% ولم تصل إلى النصف بعد. واعتبرت بيضون أن استخدام عبارة "تأنيث القضاء" يأتي من قبيل "التهويل" ويعزّز "ما نقوله حول بطلان الحجج المتقادِمة التي أطلقها المتحفّظون عن التزايد المذكور إسناداً لتحفّظهم". وأشارت بيضون الى ان هذه الحجج تمحورَت على كون النساء منهمِكات بأدوارهن الأنثوية، وبكونهن يجعلنها أولوية على سلّم انشغالاتهن، الأمر الذي يعكّر على إنجازهن المهني أي يعوّق عمل القضاء، وهي حججٌ رفعها المناهضون لعمل المرأة بل لتعليمها أصلاً.
وأضافت بيضون أن بؤس هذه الحجج يكشفه واقع النساء المعاصر الموثّق في الكثير من الدراسات الإجتماعية التي ترصد أداء النساء والرجال المهني والتي خلُصت جميعها إلى غياب الفروق في الأداء بين الفئتين في معظم المهن وفي مختلف المواقع فيها. واعتبرت أن التحفّظ عن تكاثر النساء في القضاء ما عاد قائماً في المجالات المهنية الأخرى التي تشهد تكاثراً في أعداد النساء. (النهار 22 آذار 2012)