قرّرت المستشفيات الخاصة العودة عن إضرابها الذي أعلنته لمدة أسبوع بدءاً من الاثنين الماضي، حيث عاودت استقبال مرضى «الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي»، على اثر الاجتماع المشترك الذي جمع نقابتي "الأطباء" و"المستشفيات الخاصة" مع ممثلي "الهيئات الضامنة الحكومية"، بحضور وزيري الصحة العامة والعمل علي حسن خليل وسليم جريصاتي.
وخصص الاجتماع لاستكمال المناقشات حول تعديل التعرفة الطبية والتي ستصاغ على شكل اقتراح يرفع الى مجلس الوزراء للبت به، وتقرّر في نهاية الاجتماع الاتفاق على أن تعود المستشفيات الخاصة لاستقبال مرضى الضمان.
وقد أكد سليمان هارون نقيب المستشفيات الخاصة أن هذه الأخيرة عاودت استقبال مرضى الضمان، في ترجمة فورية للحل الوسطي الذي تم التوصل إليه في وزارة الصحة، حول تعديل تعرفات بعض الخدمات الطبية، مضيفاً انه وعلى الرغم من أن التسوية غير مرضية للمستشفيات، لكن النقابة ستلتزم بما وعدت به كل خلال الاجتماع، ومفاد الوعد رفع اقتراح تعديل التعرفات إلى مجلس الوزراء للبت فيه خلال مهلة أقصاها أسبوعان.
من جهته، إعتبر وزير الصحة، أن هناك حاجة إلى إعادة النظر بالتعرفة، وفي المقابل هناك تقدير لدقة الوضع المالي للمؤسسات الضامنة وقدرتها على تأمين المستلزمات والاستمرار، مشيراً إلى انه تمّ الإتفاق على أن يصاغ موقف مشترك على شكل اقتراح يرفع الى مجلس الوزراء يتضمن توصيات اللجنة الاستشارية الطبية العليا مع بعض التعديلات على الأرقام، لا سيما في مواضيع ثلاثة، هي رفع قيمة الإقامة في المستشفى، وإعادة النظر في تعرفة غرفة العمليات وزيادتها وفق طلب نقابة المستشفيات مع تحفظ الجهات الضامنة على هذا الأمر، وستتم مقاربة هذين التحفظين بمسؤولية، وأمل الوزير أن يتم التوصل إلى إتفاق دخل مجلس الوزراء حول هذا الشأن.
(السفير/النهار/الأخبار/المستقبل31آذار2012