«الأونروا»: ملتزمون بتحسين جودة التعليم في المخيمات
بالنسبة إلى التلميذ جمال الجمل وزملائه، فإن حلمهم قد تحقق أمس، من خلال افتتاح تسع غرف جديدة وملعب، في "مدرسة عين العسل" في مخيم "الرشيدية" للاجئين الفلسطينيين، التي ستشكل، برأيهم، مساحة لتعليم أفضل، ومكاناً لممارسة أنشطتهم الرياضية والبيئية.
الحلم الذي تحقق عبر "وكالة الأونروا"، و"وكالة التنمية السويسرية" الممولة للمشروع، قابله التزام إضافي من المدير العام لـ"الأونروا" في لبنان سيلفاتوري لومباردو، قضى بتحسين جودة ومستوى التعليم في مخيمات اللاجئين، من أجل بناء مستقبل أفضل، فيما دعت سفيرة سويسرا روث فلينيت، الآخرين إلى "حذو بلادها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني".
تميز حفل تدشين ملحقات المدرسة، التي رفرف عليها العلم الفلسطيني وبلغت تكلفتها 546259 دولاراً أميركياً، بأغان فلسطينية مثل "رايحين ع رام الله"، ورقصات فلكلورية لتلامذة من المدرسة.
وبعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ألقى الجمل كلمة باسم زملائه، معرباً عن السعادة التي ملأت وجوه التلامذة "بهذا الإنجاز" .
وعبّرت فلينيت، عن سرورها "بمشاهدة وجوه تلامذة المدرسة الـ 350 فرحين، بعدما نالوا ما كانوا يطمحون اليه، من أجل تحسين بيئتهم المدرسية، وإعطاء المزيد من الاهتمام بدراستهم". من جهته، قال لومباردو أن "البيئة الجيدة هي أمر أساسي للتعليم، وبفضل المساهمة السخية من الوكالة السويسرية للتنمية، ستتأمن البيئة السليمة لطلاب وتلامذة مدرسة عين عسل"، مؤكداً "ضرورة تحسين جودة التعليم، ومستوى عيش الفلسطينيين، كي يعيشوا بكرامة".
وأعلنت "الأونروا"، في بيان صحفي وزعته خلال الحفل، الذي حضره رئيسة الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية هبة الحاج فدلر، ومدير منطقة صور في "الأونروا" فوزي كساب ومديرة التعليم ابتسام الخلف وممثلون عن اللجان الشعبية والأهلية، عن تقديم الوكالة السويسرية تمويلاً لمشروع جديد، بقيمة 2,62 مليون دولار أميركي، من شأنه أن يسمح بمد شبكات مياه جديدة، وإيصال المياه النظيفة، إلى نحو سبعين ألف لاجئ فلسطيني في سبعة مخيمات في لبنان، فضلاً عن افتتاح ثلاثة مراكز توظيف تهدف إلى فتح آفاق العمل أمام اللاجئين.
8 آذار 2012