قرر المجلس التنفيذي لـ«الاتحاد العمالي العام» يوم أمس الإضراب العام في كل المؤسسات والمصالح العامة والخاصة في القطاعين العام والخاص يوم الخميس 3 أيار المقبل، على ان يسبقه مؤتمر وطني نقابي في الأول من أيار «لإطلاق الصرخة الى كل النقابات والاتحادات، تحضيراً لتنفيذ الإضراب». ويأتي الاضراب العمالي نتيجةً لما اعتبره الإتحاد تفاقماً للوضع المعيشي الحياتي وبلوغه حداً لم يعد يطاق على مختلف مستوياته. وأشار الإتحاد الى غياب الحكومة ووزرائها عن هموم الناس المتمثلة بالتالي: المزيد من التراجع في الأمن الغذائي وسلامة المواد الاستهلاكية، ارتفاع الأسعار، تردّي الخدمات من كهرباء ومياه واتصالات، معاناة المرضى على أبواب المستشفيات وتهديدات أصحابها بمنع المرضى المضمونين من دخول المستشفيات، اضافةً الى الارتفاع الأسبوعي في أسعار المحروقات المحمّلة بالرسوم الباهظة والضرائب الجائرة مما يزيد من كلفة النقل ويؤدي إلى فلتان الأسعار.
يذكر ان اضراب الإتحاد العمالي سيضاف الى حركة الإضرابات التي سيشهدها يوم الخميس المقبل منها الذي تنظمه نقابات قطاع النقل البري، ثم في مساء اليوم ذاته سينفذ اضراباً لقطاع الأفران إضراباً يتخلله الامتناع عن تلبية حاجة المواطنين الى رغيف الخبز. وسيشهد اليوم عينه إضراباً آخر لـ«نقابة المستشفيات الخاصة» التي ستمتنع عن استقبال المرضى المنتسبين الى «الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي»، باستثناء مرضى غسيل الكلى، وذلك لفترة محددة، ريثما تتم الاستجابة لمطالبها بتعديل بعض التعرفات الاستشفائية. (السفير 18 نيسان 2012)