إضراب متعاقدي "الأساسي" يعمّ لبنان: لم نعد نملك ثمن أجرة الإنتقال إلى مدارسنا

عمّ الإضراب مختلف المدارس الرسمية التي تعتمد على المتعاقدين، رفضا للمباراة المفتوحة، والمطالبة بصرف رواتبهم عن الأشهر الثمانية الماضية. وسجلت نسبة التزام مرتفعة بالإضراب من قبل المعلمين في مختلف المناطق وتحديداً في بيروت والشمال والبقاع، على الرغم من الإنذارات التي وجهها المفتشون التربويون إلى المتعاقدين.
وفي هذا السياق، أكد وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب أن مجلس الوزراء أقر في جلسته الماضية دفع المستحقات للمعلمين المتعاقدين، لكن الاعتمادات المالية غير متوفرة بعد لأن المشكلة المالية عامة ولا تتعلق بهم وحدهم، وبالتالي فإن حقوقهم ستصل إليهم فور حل المشكلة المالية العامة. ودعا دياب الأساتذة المتعاقدين إلى وقف الإضراب والاعتصام ومتابعة التدريس حفاظاً على مصلحة التلامذة والمصلحة العامة للبلاد.
من جهتها، اعتبرت "اللجنة العليا للمدرسين في مرحلة التعليم الأساسي" أن دياب تجاهل في تصريحه، المطلب الأساس للمدرسين المتعاقدين، وهو استرداد الحكومة لمشروع المباراة المفتوحة من مجلس النواب، فيما ربط صرف المستحقات بحل الأزمة المالية في البلاد.
ولفتت اللجنة إنتباه الوزير الى أن المدرسين المتعاقدين ما عادوا يملكون ثمن الانتقال إلى مدارسهم وهم اليوم يجمعون التبرعات لتأمين الحافلات لنقلهم من المناطق إلى ساحة الاعتصام أمام السرايا الحكومية، مشددين على أن الإضراب مستمر والاعتصام قائم يوم الجمعة المقبل.
(السفير/النهار18نيسان2012)