عشية موعد إضراب النقل، انقسمت اتحادات النقل البرّي إلى فريقين؛ الأول مصرّ على تنفيذ التحرّك، والثاني يستمهل في انتظار نتائج الحوار مع الحكومة. وكانت النتيجة، يوم أمس، إضراباً باهتاً باستثناء التظاهرة التي سارت باتجاه مقرّ رئاسة الحكومة، وقطع الطرقات في بعض المناطق مثل الناعمة وطرابلس. يذكر أن رئيسا اتحادي نقابات السائقين، بسام طليس وعبد الأمير نجدي، كانا قد اطلقا الإشارة إلى تنفيذ الإضراب العام في القطاع أول من أمس،
وأعلنا، أيضاً، من مقرّ الاتحاد العمالي العام، أن التنفيذ يبدأ عند الساعة الخامسة صباحاً حتى الثالثة من بعد الظهر على جميع الأراضي اللبنانية.
ولكن، على أرض الواقع، كان تنفيذ الإضراب يخضع لحسابات مختلفة، حيث اختصرت مدّة التحرّك حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً بدلاً من الثالثة بعد الظهر، فيما لم ير قسم من المشاركين نفعاً من تسيير تظاهرات إلى مقرّ رئاسة الحكومة من دون وجود الرئيس نجيب ميقاتي في لبنان، كما أن البعض اعتبر أن الحكومة أبدت إيجابية بالتعاطي مع مطالب النقل البري. أما التحرّك الأساسي للإضراب، فقد اقتصر على مشاركة اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية، ونقابة أصحاب الشاحنات والصهاريج فقط، اللذين نفّذا تظاهرتين من الدورة باتجاه شارع رياض الصلح، ومن الكولا مروراً بالبربير، وصولاً إلى شارع رياض الصلح حيث كانت نقطة الالتقاء. (السفير، الأخبار، المستقبل، النهار 27 نيسان 2012)