أكد وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب انه سيتم التوقيع على اتفاق للإفادة من الخبرات والتجارب التربوية في إيران، وذلك خلال زيارة قام بها نظيره الإيراني حميد رضا حاجي بابايي الذي قدّم عرضا عن الأعمال والإنجازات التربوية التي قامت بها وزارة التربية في إيران.
وأشار دياب إلى أن الوزارة تتطلع إلى التوقيع على اتفاق للإفادة من الخبرات والتجارب التربوية في إيران، في مجالات عديدة تعالج جوانب متنوعة في الخطة التربوية الإنقاذية في الوزارة، مستغرباً رفض البعض لهذا الاتفاق واعتباره نوعا من الغزو إلايراني للبنان، مؤكداً في الوقت نفسه أن وزارة التربية هي وزارة سيادية ومصيرية في كثير من الجوانب لجميع اللبنانيين.
أما فيما يتعلق بتعليم اللغة الفارسية في الجامعة اللبنانية، أوضح دياب، إن تعلم اللغات عملية اختيارية، أكانت الفارسية أو غيرها، وللطالب الحق في أن يتعلم اللغة التي يريدها في الجامعة اللبنانية أو غيرها، ونحن في بلد فرنكوفوني ومدارسنا تعلم اللغة الفرنسية وبعضها الإنكليزية وغيرها من اللغات الأجنبية.
وفي الإطار نفسه،أشارت هيئة الأساتذة الجامعيين في "القوات اللبنانية" إلى أن إقرار مسودة مشروع مذكرة تفاهم لتعاون تعليمي وتربوي مشترك بين إيران ولبنان، يتناقض كليا والطبيعة التعددية للبنان ويتعارض وتاريخه وميثاقه الوطني ويضرب أسس دستوره، مستغربةً كيف بإمكان المشروع المقترح تطوير التعاون الثقافي والتعليمي وتعزيز التخطيط التربوي المشترك بين لبنان المتنوع والمتعدد الأديان والمذاهب والعقائد والجمهورية الإسلامية في إيران ذات النظام التيوقراطي الشمولي. (النهار/المستقبل4 ايار2012)