«مستشفى الحريري الجامعي»: أزمات مالية متجددة ونقص في لوازم المرضى

نفّذ موظفو ومستخدمو «مستشفى الحريري الجامعي» اعتصاماً يوم أمس من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، رداً على التأخير في دفع رواتبهم وهو الأمر الذي يتكرر للشهر الثاني على التوالي. وكشفت أوساط الموظفين لـ«السفير» ان إدارة المستشفى كانت قد حاولت قبل أشهر تدارك التأخير في سداد مستحقات الموظفين فعمدت إلى استدراج بعض المصارف لتوقيع عقود مع الموظفين يتم بموجبها دفع سلفة على المعاش قبل نزوله لاحقاً في الأرصدة المصرفية، غير أن هذا الإجراء لقي رفضاً من بعض الموظفين الذين رفضوا منطق الاستدانة من دون مبرّر وأصروا على حقوقهم «القاضية بسداد الرواتب في موعدها القانوني».
وفي هذا السياق، نقلت «السفير» عن مصادر ادارة المستشفى تأكيدها أن «الرواتب ستنزل في الحسابات صباح اليوم»، وذلك بعد أن باشرت وزارة المالية سداد قيمة الفواتير المستحقة للمستشفى عن الشهرين الأولين من السنة، والمرفوعة إلى وزارة الصحة. وأشارت «السفير» الى ان المستشفى يعاني ايضاً من النقص الفادح في المواد الطبية الأساسية، لاسيما منها الحقن والشاش الطبي والخيطان الطبية وقوارير الأوكسجين، فضلاً عن آلات تخطيط القلب التي تعطّلت من دون ان يعمل على استبدالها. ولتعويض النقص الفادح في الأمصال، قام المستشفى بشراء كميات منها من صيدلية قريبة، فيما أنجبر الموظفين في قسم الطوارئ على رفض بعض الحالات خصوصاً تلك التي تقتضي جراحة فورية نظراً لغياب الخيطان لزوم التقطيب. (السفير 8 أيار 2012)