نشرت "النهار" تحقيقاً حول حركة التغييرات والتعيينات الجديدة بالتكليف والنقل للموظفين من دوائر معينة ووضع بعضهم في التصرف في وزارة التربية، مشيرة إلى وجود خلفيات سياسية في عدد من تلك المناقلات الادارية.
وأشارت "النهار" الى أن التغييرات والمناقلات والتعيينات في الوزارة التي لم يطرح مشروع هيكلتها الجديدة ولا أنظمتها للبحث والتعديل تبدو مشبوهة، فمثلاً تمّ إخراج إحدى الموظفات من مكتب وزير التربية حسان دياب، بتهمة تسريب تقارير ووثائق الى الخارج.
كما تحدثت الصحيفة عن الشكوك التي تحيط بمنصب الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية وهو موقع كاثوليكي، باعتبار أن الفئة الأولى في المديريات المختلفة محسوبة على المذاهب. فأوردت الصحيفة قائلة انه تمّ الإتفاق على إسم مرشحة محدد بسبب شغور المنصب، لكن تمّ التراجع عنه، وإتخذ وزير التربية قراراً بتعيين رئيس دائرة التعليم الثانوي الرسمي في مديرية التعليم الثانوي صونيا جورج الخوري مديرة بالتكليف للإرشاد والتوجيه، الأمر الذي لاقى اعتراضاً داخل الوزارة، ليس على اسم صونيا الخوري، انما باعتبار انها موظفة إدارية ولم تمارس التعليم. اذ يشترط بحسب المرسوم رقم 5615 الصادر في العام 1994، يشترط في المرشح لوظيفة مدير إرشاد وتوجيه أن يكون حائزاً على شهادة دكتوراه دولة في طرائق التدريس لاحدى مواد التخصص مبنية على إجازة تعليمية أو ما يعادلها، وان يكون له في الوظيفة العامة اكثر من 10 سنوات خبرة تربوية، منها 5 سنوات تدريس على الاقل في مرحلة التعليم الثانوي، او ان يكون حائزاً ديبلوم دراسات معمقة او عليا في طرائق التدريس، وان يكون في كلا الحالتين قد انهى بنجاح دورة تدريب في المعهد الوطني للادارة والانماء، وهو ما لا يتوفر بالمديرة المعينة بالتكليف.(النهار12أيار2012)