اطلاق حملة "عم تكبر بس بعدا الحياة بتلبقلك" لرعاية المسنين

أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة إعلامية تحت شعار "عم تكبر بس بعدا الحياة بتلبقلك" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة برعاية وزيري الصحة، علي حسن خليل، والشؤون الإجتماعية وائل ابو فاعور.
وحول ذلك، اشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط ممثلا بممثل المنظمة في لبنان ثمين صديقي الى "ان أعداد الأشخاص المسنين في المنطقة تزداد بسرعة، بحيث من المتوقّع ان ترتفع نسبتهم من ثمانية الى 17 في المئة من إجمالي عدد السكان بحلول العام 2025، ومن ثم 15 بالمئة بحلول العام 2050. وأضاف صديقي "ان منظمة الصحة العالمية تشجع على اتباع أنماط حياة صحية في جميع مراحل الحياة، داعيا الى "العمل معا لخلق مجتمعات تنظر إلى المسنين بعين التقدير والعرفان".
ورأى ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان روبرت واتكنز ان "البرنامج يساعد لبنان في ما يتعلق بوضع سياسة استراتيجية وبرنامج وطنيين للمسنين"، مؤكدا "ان الصندوق وتحت قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية سيتابع دعمه التقني للبرنامج من أجل أن يتعرف الجميع على أهمية المسن في المجتمع وضرورة دعمه".
من جهته، أورد الوزير ابو فاعور إحصاءات جمعها الإحصاء المركزي "في دراسة للأحوال المعيشية للأسر اللبنانية في العام 2007 – 2008" تبين ان 9.6 بالمئة من اللبنانيين هم من كبار السن، أو في سن الشيخوخة، وهذا رقم ليس بقليل ويفرض تحديات على الحكومات وعلى الوزارات المعنية ولا سيما الصحة والشؤون الإجتماعية وغيرها التي يجب أن تولي هذا الأمر الاهتمام اللازم. وأضاف ابو فاعور قائلاً: "لدينا فقط في وزارة الشؤون نحو 970 مسنا يتم رعايتهم في 15 مؤسسة"، موضحاً ان وزارته تدفع لتلك المؤسسات 7.250 ليرة لبنانية كبدل رعاية عن المسن الواحد يومياً، وان لديها مشروع بدأت تنفيذه لزيادة عدد نوادي المسنين في المناطق اللبنانية ولتطويرها.
من جهته، اوضح وزير الصحة العامة علي حسن خليل ان "الأرقام تدل على أن ما يقارب 13 في المئة من السكان اللبنانيين هم فوق سن الستين، وهذا أمر يضعنا أمام حقيقة كيف نؤمن هذا التوازن بين تحسن الأمل بالحياة عند الولادة ليصل الى ما يقارب 78 سنة وتأمين الاحتياجات المطلوبة". واضاف خليل: "المسن هو أكثر من يحتاج الى خدمات طبية. 7.6 عدد المعاينات في السنة مقابل 3.7 عند الشباب والأقل عمرا. اشار خليل الى إحصاء للعام 2010 بيّن أن نسبة 11.3 من المسنين من عدد اللبنانيين، تستحوذ على 35% من خدمات الاستشفاء وبكلفة تتجاوز الخمسين في المئة من الفاتورة الاستشفائية، اي أن 50 في المئة من موازنة وزارة الصحة تذهب لـ 13 في المئة فقط من السكان".
واشار خليل الى "ان وزارة الصحة تغطي اليوم 126 ألف حالة تؤمن لها الأدوية بشكل دائم، يضاف اليها 18900 حالة وفرت لها الوزارة تغطية ادوية الامراض السرطانية والمستعصية".