اطلقت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) تقريرها السنوي تحت عنوان "اوضاع حقوق الانسان الفلسطيني في لبنان" حيث اكدت فيه على ان اوضاع اللاجئين تزداد سوءا عاما بعد عام، وحقوقهم تتراجع نوعا وكما. ورأى التقرير ان "الأوضاع السكنية للمخيمات لم تعالج، وليس في الأفق مبادرة دولية أو لبنانية لمعالجتها"، ووصفت المخيمات بـ"أرض خصبة لانتشار الأمراض أو الانهيارات المنزلية"، وهي أيضا "بؤر مركزة للمشاكل الاجتماعية".
واضاف التقرير " ان إعمار المخيمات يسير ببطء شديد، وهناك عقبات هائلة تحول دون المضي قدما فيه"، مشيراً الى ان الأوضاع الصحية تزداد سوءا رغم تحسن طفيف في تقديمات الأونروا في هذا الخصوص. أما فيما يخصّ الظروف التعليمية، فقد كشف التقرير أنها تتراكم منذ أكثر من عشرين عاما تقريبا، وتتراجع بشكل دراماتيكي، رغم بعض الجوانب الإيجابية في الأمر، وخصوصا في المرحلة الثانوية.
وأكدت "شاهد" "ان غياب المرجعية السياسية حتى الآن جعل المخيمات بلا سلطة ولا شرطة إلا من بعض المبادرات المجتمعية"، لافتا الى "المشاكل الاجتماعية الخطيرة السائدة هناك كما هو الحال في مخيم عين الحلوة". وأوضح التقرير انه لم يسجل في عام 2011 أي مبادرة حكومية لبنانية باتجاه تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.