استعاد طلاب «ثانوية سعدنايل الرسمية»، بمشاركة أهاليهم والمجلس البلدي والمخاتير، ثانويتهم، ليعاد فتح أبوابها بدءاً من صباح اليوم بعدما أقفلت يوم أمس، تنفيذاً لقرار صدر عن وزير التربية حسان دياب يوم الجمعة الماضي، قضى بإقفالها وإخلائها على خلفية تسلمه تقريراً هندسياً يفيد بأن مبنى الثانوية آيل للسقوط.
إعادة فتح المدرسة أبوابها، أتت بعد الاعتصام الصباحي للطلاب والأهالي والبلدية والمخاتير، الذين اتفقوا فيما بينهم على زيارة وزير التربية في بيروت برئاسة رئيس البلدية خليل الشحيمي، لتسليمه تقريراً هندسياً فنياً من البلدية يؤكد متانة مبنى الثانوية. وعلى أثر اللقاء مع دياب، تم تكليف المهندس البير رزق من الوحدة الهندسية في وزارة التربية بالكشف مجدداً على الثانوية، التي لم يمضِ على إنشائها سوى ثماني سنوات، وتضم 420 تلميذاً، وأكثر من 60 استاذاً.
وفي الكشف الهندسي الجديد، تبين أنه «لا وجود لأشياء خطيرة تحول دون استعمال المبنى». وبالفعل تم رفع تقرير بذلك إلى دياب الذي أعاد افتتاح الثانوية، كما قال الشحيمي، الذي زفّ بشرى إعادة الافتتاح إلى مجلس الأهل والطلاب، مع تأكيد مصادر وزارة التربية في بيروت على إعادة الافتتاح بشكل طبيعي للثانوية. وذلك الأمر تبلغه مدير الثانوية شادي الشحيمي.
وكان رئيس البلدية خليل الشحيمي قام بتكليف المهندسين منيب الشوباصي، ومهيب سيف الدين، بالكشف على المبنى. فتبين في تقريرهما عدم وجود أي أشياء خطيرة تهدد المبنى، معلنين استغرابهما للتقرير السابق، وكيف خرج المهندس الذي كشف سابقاً بتقرير يقضي بإقفالها. وأكد التقرير ما حرفيته «أنه لا يوجد سوى قليل من النش على أرضية الطابق السفلي، نتيجة عدم وجود صيانة مجرى تصريف مياه النبع والأمطار تحت الأساسات. وكذلك لاحظنا وجود بعض التشققات (الفسوخ) عند فواصل التمدد. وذلك لا يشكل خطراً على متانة البناء».