وزير التربية: حقوق متعاقدي "الأساسي" ستصلهم فور حل المشكلة المالية

بدأ المدرسون المتعاقدون في التعليم الأساسي في المدارس الرسمية اضرابا لثلاثة أيام بدعوة من اللجنة العليا للمدرسين المتعاقدين على ان ينفذوا اعتصاما أمام السرايا الحكومية يوم الجمعة المقبل، مطالبين بسحب مشروع قانون المباراة المفتوحة ودفع مستحقات المتعاقدين عن العام الدراسي الحالي ورفع اجر الساعة وادخال المتعاقدين في الضمان الصحي والاجتماعي وتأمين بدل النقل.
وعلى الرغم من عدم شمول الاضراب كل المدارس التي تعتمد التعاقد فإن الاضراب شل مدارس كثيرة في المناطق. ودعا وزير التربية المتعاقدين الى وقف الاضراب، مؤكدا ان حقوقهم ستصلهم فور حل المشكلة المالية العامة.
اللجنة العليا
وحيت اللجنة العليا المدرسين الذين التزموا بالاضراب وناشدتهم "الاستمرار بالاضراب حتى يوم الاعتصام الكبير نهار الجمعة القادم عند الحادية عشرة والنصف أمام السرايا الحكومية، حيث سيتم رفع التوصيات النهائية لهذا العام وإقرارها ميدانيا في ساحات الإعتصام".
واستنكرت اللجنة "غياب أي موقف عن وزارة التربية وكأن شيئا لم يحدث" وعجبت "للصم الضارب في الحكومة وكأن لا مدرسين مضربين".
وزير التربية
وأكد وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب الموجود في المملكة العربية السعودية ان مجلس الوزراء اقر في جلسته الاخيرة دفع المستحقات للمعلمين المتعاقدين، لكن الاعتمادات المالية غير متوافرة لان المشكلة المالية هي مشكلة عامة ولا تتعلق بهم وحدهم وبالتالي فان حقوقهم ستصلهم فور حل المشكلة المالية العامة.
ودعا دياب الاساتذة والمتعاقدين الى وقف الاضراب والاعتصام ومتابعة التدريس حفاظا على مصلحة التلامذة ومصلحة البلاد العامة.
الإضراب في المناطق
في البقاع "المستقبل"، نفذ نحو 1700 مدرس متعاقد في التعليم الرسمي الأساسي في معظم مدارس راشيا والبقاعين الاوسط والغربي الاضراب. واصاب الشلل عددا كبيرا من المدارس التي تعتمد على المتعاقدين، حيث اقفلت مدارس وتعطلت صفوف في مدارس اخرى، واكد المضربون الالتزام بالاضراب حتى نهار الجمعة والمشاركة في الاعتصام المركزي امام السرايا في بيروت، وصولا الى الاضراب المفتوح في الثاني من ايار اذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، معتبرين ان لا عودة الى الوراء في حقوق المتعاقدين على دولتهم التي لا تزال غير معنية في شؤونهم، لافتين الى انهم يريدون افعالا وليس اقوالا.
ونفذ متعاقدو المدارس الرسمية في طرابلس ومنطقتها الاضراب وتعطلت الدروس في معظم المدارس الرسمية. وأكد المتعاقدون الاستمرار في الاضراب حتى تحقيق المطالب، مطالبين بصرف رواتبهم عن الاشهر الثمانية الماضية.
وفي عكار- "المستقبل"، التزم المعلمون المتعاقدون بالساعة الاضراب بنسبة خمسة وتسعين بالمئة في مختلف مدارس عكار ، حيث جال وفد من لجنة المتابعة على العديد من المدارس في مناطق الدريب والجرد والسهل.
وأكدت عضو الهيئة العليا للمتعاقدين ديانا جبيلي اثر الجولة أن المعلمين المتعاقدين مصرون على تحقيق مطالبهم المزمنة وهي مطالب محقة، منتقدة اصرار وزارة التربية والحكومات المتعاقبة على تجاهل هذه المطالب. واشارت الى "ان الدراسة توقفت في معظم المدارس الرسمية وان العام الدراسي انتهى في حال قررت الجهات الرسمية تجاهل صرختنا والكل يعلم ان الاساتذة المتعاقدين هم العمود الفقري للمدرسة الرسمية. فهل يجوز ان يبقى هؤلاء دون رواتب منذ ما يزيد على الـ8 اشهر؟ .
وناشد رؤساء بلديات جرد القيطع عكار في بيان، بعد اجتماع في مركز إتحاد بلديات جرد القيطع، وزير التربية "انصاف أساتذة التعاقد في التعليم الأساسي ومعالجة هذه المشكلة، خصوصا أن السنة الحالية مرت بشتاء قاس أدى الى الكثير من الأعطال المدرسية، والى عدم إكمال المنهج الدراسي في الوقت المحدد". واملوا "حل هذه المشكلة لما فيه خير ابنائنا ومسيرة التعليم في وطننا لبنان" .
اعتصام
ونفذ المتعاقدون في مدارس المتن الاعلى اعتصاما في ساحة حمانا ورفعوا لافتات طالبت المسؤولين برفع الاجحاف عنهم وانصافهم.
وتلت مسؤولة منطقة الجبل في اللجنة رندة الاعور بيانا قالت فيه: "على الدولة ان تنظر الينا وان تحقق مطالبنا لان اي مسؤول لا يرضى ان يمضي اخر الشهر ولا يقبض مستحقاته، وان راتب النائب الشهري يفوق ضعفي راتبنا على مدى سنتين ".
واشارت الاعور "الى انهم زاروا كافة المسؤولين للنظر بوضعهم، ولكن يبقى كل شيء وعودا وحبرا على ورق، ونحن الذين حملنا المدرسة الرسمية على اكتافنا ونهضنا بها ونعطي افضل النتائج".
وسألت المربية ماجدة الاعور " لماذا هناك الفا متعاقد ادخلوا الى الملاك هذا العام؟". وحذرت راغدة الباشا "نواب المنطقة من اننا لن ننتخبهم نحن وعائلاتنا واقاربنا، فكما هم يديرون لنا ظهرهم فنحن ايضا سندير لهم ظهورنا".