المدرّسون المتعاقدون يعلّقون الإضراب بعد وعدِ من بري

على ايقاع اضراب أقفل المدارس الرسمية الابتدائية والمتوسطة في بيروت والمناطق أمس، نفذه معلمو الملاك والمتعاقدون، دعت رابطة التعليم الأساسي وزير التربية والمسؤولين الرسميين الى قراءة صحيحة لتحرك المعلمين والاستجابة للمطالب تجنباً لخطوات تصعيدية، فيما أعلنت اللجنة العليا للمدرسين المتعاقدين تعليق الاضراب، بناء على تمني رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد تلقيها وعداً بسحب مشروع قانون المباراة المفتوحة وبدء حوار جديد مع وزارة التربية.
رابطة التعليم الأساسي
وأثنت الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الأساسي على المشاركة الشاملة في الإضراب التحذيري الذي دعت إليه، ورأت فيها "صرخة لثلاثين ألف معلم يشعرون بالظلم والإجحاف"، داعية المسؤولين الرسميين وفي مقدمهم وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب "إلى قراءة صحيحة لتحرك المعلمين، وبالتالي إلى معالجة المشاكل التي يعانيها المعلمون وتحقيق المطالب التي يرفعونها، مع الإشارة إلى أن الهيئة الإدارية للرابطة كانت قد سلمت قبل عشرة أيام من موعد الإضراب مذكرة مطلبية تفصيلية إلى دياب ولم تتلق حتى الآن الإجابات الشافية".
وقالت الهيئة في بيان:"نشكر جميع المعلمين في التعليم الأساسي لإلتزامهم قرار الإضراب، فذلك يأتي تعبيرا عن أمرين، الأول عن وجع المعلمين واحساسهم بالظلم المتمادي الواقع عليهم، والثاني عن الالتزام النقابي الحضاري".
وتابعت: "لم نقدم على تنفيذ خطوة الإضراب إلا بعد أن قدمنا لمعالي وزير التربية مذكرة مطلبية تفصيلية ولم تتلق الإجابات الشافية عنها حتى تاريخه، كما أن ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة قد جاء ليزيد من ضعف وهزالة رواتب المعلمين".
وقالت: "تجنبا لخطوات تصعيدية نطالب وزير التربية والمعنيين الرسميين بالعمل سريعا لتحقيق التالي:
1- توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ القانون 223/4/2012.
2- إقرار قانون غلاء المعيشة وسلسلة الرواتب الجديدة للقطاع العام، مع التأكيد على ضرورتين: خصوصية مهنة التعليم، وردم الهوة الشاسعة مع الأستاذ الجامعي والتي بلغت 66 درجة.
3- اعتماد الدرجة على أساس 5% من أساس الراتب.
4- رفع قيمة بدل النقل اليومي ليكون على أساس 2% من الحد الأدنى للأجور.
5- دفع المستحقات المالية للمتعاقدين، وإقرار المباراة لتثبيتهم وإنهاء بدعة التعاقد".
وكان الاضراب عم المدارس الرسمية الابتدائية والمتوسطة في بيروت والمناطق.
متعاقدو "الأساسي"
ونفّذ المدرسون المتعاقدون في التعليم الأساسي الرسمي اعتصاماً أمس أمام وزارة التربية في الأونيسكو، شارك فيه معلمون من مختلف المناطق والمدارس، حملوا لافتات تهدد بمحاسبة النواب في صناديق الاقتراع وتؤكد استمرار التحرك حتى تحقيق المطالب وأبرزها سحب مشروع قانون المباراة المفتوحة وايجاد حل للمتعاقدين ودفع المستحقات المالية عن السنة الدراسية المالية.
ومن أمام وزارة التربية في محلة الأونيسكو توجه المتعاقدون الى فردان واعتصموا لبعض الوقت أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حاملين لافتة تنعى "الحكومة الظالمة الحاقدة".
ومن هناك توجهوا الى عين التينة على وقع الهتافات ونفذوا اعتصاماً أمام منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري.
واستقبل بري وفد اللجنة العليا للمدرسين المتعاقدين برئاسة فادي عبيد، في حضور النائب علي بزي، واستمع الى مطالبهم، وأجرى خلال اللقاء اتصالا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء، واتفق معه في ضوء ما عرضه مع الوفد على سحب مشروع القانون المتعلق بالمباراة المفتوحة لمعلمي التعليم الاساسي المتعاقدين، وبدء حوار جديد مع وزارة التربية.
وعلى هذا الاساس، قرر المتعاقدون تعليق الاضراب. كما أوضح عبيد بعد اللقاء، شاكرا بري " باسم جميع المعلمين المتعاقدين"، معلنا "تعليق الاضراب لكي نجد معالجة لقضيتنا، وقد تم تعليق الاضراب بناء على تمني الرئيس بري".
وسئل عن المهلة للحوار فأجاب: "خلال أسبوع إن شاء الله ستعقد جلسة للحوار مع وزير التربية، وقد سحب المشروع".