أعاد موظفو مستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي في المعلقة التذكير بمأساتهم المتمثلة بالتأخير في دفع رواتبهم الشهرية في خلال اعتصام نفذوه أمس، أمام مدخل المستشفى، طالبوا فيه وزارة الصحة وادارة المستشفى بالافراج عن رواتبهم ومستحقاتهم المالية عن الأشهر الثلاثة الماضية التي لم يقبضوا منها ليرة واحدة.
وشرح الموظفون والعاملون معاناتهم التي تتجلى في استمرار العقبات والعراقيل وتحول دون قبض رواتبهم بشكل طبيعي في نهاية كل شهر أسوة ببقية الموظفين والعاملين في المؤسسات الرسمية والخاصة. كما حملوا على «الوزراء والحكومة والمسؤولين كافة الذين يقبضون رواتبهم وهم على مقاعدهم جالسين غير عابئين بظروفهم المأساوية التي تحرمهم من تأمين قوت عائلاتهم»، وفق ما قال احد الموظفين، الذي اشار الى وضع اقتصادي صعب يعيشه العاملون الذين لا يملكون ثمن صفيحة البنزين الضرورية للوصول الى اعمالهم.
كذلك، طالبت احدى الموظفات ادارة المستشفى بالعمل الى جانب العمال والموظفين لقبض حقوقهم المالية بدلا من قيامها بمعاقبة الموظفين على الاعتصام ووضع العراقيل والعقبات امام اي عمل اخر يحاول العمال القيام به لتأمين بدل اخر من شأنه أن يسعفهم في تدبــر بعض امورهم.
في المقابل، لم ينكر رئيس مجلس ادارة المستشفى د. ريمون خزاقة حقوق العمال المستحقة لهم، مشيرا الى وجود متأخرات مالية لإدارة المستشفى في ذمة وزارة الصحة. اذ لا يزال للمستشفى مبلغ يتجاوز مليار و360 مليون ليرة بدل مصالحة عن العام 2010، بالإضافة الى مستحقات العام 2011 التي تبلغ 700 مليون ليرة لبنانية.

28 نيسان2012