تجمّع عدد من الشباب والشابات وممثلو جمعيات مدنية يو امس عند مستديرة الكولا ـ بيروت، المكان الذي كاد ان يتحول الى ساحة معركة منذ يومين، ليؤكدوا ان كل الخلافات يمكن ان تحل بالطرق السلمية والحوار والتفاهم وليس بالسلاح والعنف، داعين المسؤولين الى تحمل مسؤولياتهم وعدم السماح بجر البلاد الى حرب جديدة لاننا لا زلنا نعيش في تأثيرات الحرب الأهلية السابقة حتى اليوم. ورفع المعتصمون شعارات منددة بالحرب أبرزها: "الحوار الآن، لا للحرب"، "السلم الأهلي مسؤوليتنا كلنا"، "لن أكون أداة فتنة"، "لا للحرب، وحدتنا خلاصنا"، و"كم مرة بدنا نصرخ تنذكر وما تنعاد".
وفي سياق متّصل، تطرّقت «الهيئة الداعمة للكوتا النسائية» في اجتماعها يوم امس الى الظروف المستجدة التي يمر بها البلد وخطرها على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، في جلسة كان من المفترض أن تخصص لمناقشة الخطة الوطنية المقترحة من أجل إقرار وتنفيذ القانون المتعلق بالكوتا النسائية. وطالبت «الهيئة» في بيان لها «المسؤولين والشعب اللبناني بجميع أطيافه بالترفع عن المزالق الخطرة التي تؤدي به إلى الهاوية»، معيدةً التأكيد على ثوابتها التي تبنتها بشأن إقرار الكوتا النسـائية بمقدار 33 في المئة ترشـحاً ومقـاعد وذلك في أي قانون يعتمد للانتخاب. (السفير، المستقبل 23 ايار 2012)