هل من يحاسب "متفرغي" الجامعة اللبنانية؟

نشرت "الأخبار" تحقيقاً حول الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية، والذين لا يحضر أغلبهم للتعليم فيها قبل الخامسة من بعد الظهر، ولا يداومون في الكليات أو يتلكأون عن دخول قاعات التدريس. وأشارت الصحيفة إلى أن المتفرّغين في الجامعة اللبنانية ينقطعون عن الجامعة لشهرين متواصلين وفي عز العام الدراسي، وبعضهم لديه عقود رسمية مع جامعات فرنسية، مما يرغم الجامعة على الاستعانة بأساتذة متعاقدين ليدرّسوا مكانهم ، لكن لا محاسبة ولا من يحاسبون.
وتضيف الصحيفة في معرض شرحها لأحوال الأساتذة المتفرغين في اللبنانية أن المتفرّغون يقدّسون عملهم في الجامعات الخاصة على مستوى الحضور، الدوام، الالتزام بمهل التصحيح، على عكس الجامعة اللبنانية، وتعطي مثالاً على مدى سوء الأوضاع، قائلة أنه وعلى الرغم من تقديم مدير إحدى الكليات في زحلة بمطالعة إلى أحد رؤساء الجامعة، يطالب فيها باتخاذ إجراءات بحق إحدى المتفرّغات التي أعدت ورقة امتحانات رديئة النوعية، لكن لم يتم إتخاذ أي إجراءات بحقها أو بحق أي متفرّغ آخر.
ولكن، وقبل أن يقبض الأساتذة رواتبهم الجديدة، أصدر رئيس الجامعة عدنان السيد حسين التعميم الرقم 6 في تطبيق أحكام قانون التفرّغ، حيث طلب من إدارات الجامعات الخاصة، عدم التعاقد مع أساتذة متفرّغين أو في الملاك، كذلك طلب من المديرين إيداعه كل أسماء الأساتذة الذين يعملون في الجامعات الخاصة وفي المؤسسات والشركات الأخرى، وأعلم الأساتذة بأنّ إجراءات ستتخذ بحقهم من دون استشارتهم إذا استمروا في خرق القانون. (الأخبار29أيار2012)