وجه رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين تنبيهاً إدارياً الى الأستاذ في معهد العلوم الاجتماعية وعضو مجلس الفرع الدكتور نزيه خياط، تطبيقاً للتعميم الذي كان أصدره قبل أشهر لأساتذة الجامعة وكل من له صفة أكاديمية أو إدارية في الجامعة بمنعهم من التصريحات وإعلان مواقف.
وجاء في التنبيه انه ورد في بعض الصحف المحلية، كلام منسوب إلى السيد نزيه خياط خلال ندوة بعنوان: "الجامعة اللبنانية بين الحاضر المأزوم والمستقبل المنشود"، تضمن كلاماً لا يراعي الأصول المتبعة قانوناً لما فيه من تحريض على مؤسسة الجامعة وإدارتها، إضافة إلى توزيعه رسالة على الهواتف الخليوية لأساتذة جامعيين معنيين بالتفرغ تضمنت عبارات تحريضية أيضاً، حيث كتب فيها: "لا لأسلوب الفتنة المهيمن في حقكم، إضافة الى غيرها من التصريحات والكتابات التي تسيء الى الجامعة وأهلها. وأضاف التنبيه أن تكرار مثل هذه الكتابات والتصريحات المخالفة لقوانين وأنظمة الجامعة اللبنانية، يضع مرتكبها تحت طائلة الملاحقة القانونية.
من جهته، اعتبر الدكتور نزيه خياط، التنبيه قضاء على الحريات الأكاديمية والرأي في الجامعة، خصوصاً وانه يستند الى محاضرة بحثية ألقاها خياط في ندوة، والى رسائل نصية على الخليوي، وهو ما لا يعتبر مخالفاً لأنظمة الجامعة، كما أن كتاب التنبيه استند إلى كلام منسوب في بعض الصحف" ولم يتم الاستماع إليه بصفته معنياً مباشرة للتحقق من صحة ما ورد.
كذلك، إستنكر مجلس فرع الأساتذة في معهد العلوم الاجتماعية (الفرع الأول) ومندوبو رابطة الأساتذة كتاب التنبيه الذي أرسله رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين الى أمين الإعلام في رابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور نزيه خياط، معتبرين أن هذا الإجراء يشكل مساسا بالحقوق والحريات الأكاديمية والنقابية التي كرستها نضالات الأساتذة منذ عقود لا سيما وانه إجراء في حق أستاذ جامعي له صفته النقابية كونه أميناً للإعلام في الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة. (النهار 2/4 حزيران2012)